الخرطوم 27 يوليو 2018 اتهمت حركة/ جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، زعيم حزب الأمة ورئيس تحالف "نداء السودان" الصادق المهدي بإنه ذراع حكومي، ضمن موجة سخط من حركات دارفور لاقتراح تسوية قضية الرئيس البشير بالمحكمة الجنائية الدولية. فاتحة اجتماعات (نداء السودان) في باريس 24 مايو 2018 (صورة لسودان تربيون) ومنذ الثلاثاء الماضي تهاجم القوى الدارفورية المهدي بسبب مقابلة له مع قناة "روسيا اليوم" قال فيها إن ثمة حلان لقضية المحكمة الجنائية مع البشير: إما أن يذهب للمحكمة ويدافع عن نفسه، أو أن يكون هنالك حل سياسي عن طريق مجلس الأمن عبر تلقيه عفوا من الضحايا. ويوم الجمعة انضمت حركة/ جيش تحرير السودان المجلس الإنتقالي لمهاجمي زعيم حزب الأمة محذرة من استمرار التلاعب بقضايا السودانيين العادلة ورهنها أو استخدامها لإبرام تسويات سياسية. واتهم بيان للمتحدث باسم الحركة نور الدين كوكي المهدي بأنه "ذراع حكومي" لمطالبته بإبطال القرار (1593) الصادر من مجلس الأمن ضد الرئيس البشير وسحب الملف من المحكمة الجنائية الدولية ووقف مراقبة السودان ووضعه تحت البند السادس من ميثاق الأممالمتحدة بدلا عن البند السابع. وسبق أن هاجمت حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مناوي، اقتراح المهدي حلا سياسيا لأزمة المحكمة الجنائية حيث يواجه البشير مذكرات توقيف تعود لعامي 2009 و2010، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في نزاع دارفور. وقال كوكي "إن المهدي ذراع حكومي واصل يعمل على إعاقة المقاومة والثورة السودانية وتعطيل مجرى العدالة". وأكد أن ظل يردد ويحاول حشد الرأي العام العالمي لدعم توجهاته المساندة للنظام رغم إدعائه المستمر معارضة النظام الذي يشاركه وحزبه على مستوى رئاسة الجمهورية عبر نجله "عبد الرحمن" بحسب البيان . وحذرت حركة/ جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، المهدي من إعاقة مجرى العدالة وطلبت من جميع قوى المقاومة بضرورة إعادة النظر في تحالفاتها وعزل "المخربين" و"أعداء الثورة". ويرأس الصادق المهدي تحالف "نداء السودان" الذي يضم قوى سياسية وحركات مسلحة منذ أشهر، وظل المهدي يتبنى مقاربة بين تحقيق العدالة والاستقرار في دارفور عبر "المحكمة الهجين". وأضافت الحركة في بيانها "من الواضح أن رئيس حزب الأمة بات يستغل تساهل الثورة في التعامل مع تجار الحروب ومستثمري قضايا الشعب السوداني، وهذا ما يتضح من تصريحاته التي تدلل على استهتاره بالدم السوداني ودون أدنى مراعاة للضحايا وأسرهم..". يشار الى أن مجموعة المجلس الانتقالي إنشقت في وقت سابق عن حركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد نور، لكنها تنسق مع حركة تحرير السودان بقيادة مناوي. وترفض هذه الحركة التفاوض مع الحكومة.