الخرطوم 26 ديسمبر 2011 — يعتزم رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، زيارة السودان في اطار جولة تشمل تركيا وتونس، وذلك في أول مرة يغادر فيها القطاع منذ سيطرة حماس عليه في أعقاب طردها حركة فتح في صيف العام 2007. ونقل موقع صحيفة "الحياة" اللندنية الناطقة باللغة العربية عن مصادر مطَّلعة قولها، إن هنية سيستهل جولته بزيارة السودان، موضحة أن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، سيرسل طائرة رئاسية إلى مطار القاهرة لتُقل هنية والوفد الذي سيرافقه إلى العاصمة السودانية الخرطوم. والمعروف ان الخرطوم حاولت في الماضي التوسط بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والسلطة الفلسطينية وزار الرئيس محمود عباس السودان مرات عديدة للتباحث مع المسؤولين السودانيين في هذا الشأن. والمعروف ايضا ان الطيران الإسرائيلي ضرب قوافل في شرق السودان يشتبه في نقلها أسلحة ايرانية مهربة إلى قطاع غزة عبر البحر الأحمر ومصر. ويأتي الإعلان عن جولة هنية بعد ثلاثة أيام فقط من استضافة القاهرة اجتماع ما يعرف ب"الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية"، والذي عُقد برئاسة الرئيس محمود عباس، وبحضور ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي للمرة الأولى. وحول ما إذا كان سيلتقي هنية بمسؤولين مصريين خلال توقفه في القاهرة، قالت المصادر: "ليست هناك ترتيبات تتعلق بلقاء مسؤولين مصريين خلال الساعات القليلة التي سيتوقف فيها هنية في القاهرة". لكن المصادر ذاتها توقعت أن تجري أي ترتيبات محتملة في هذا الخصوص في ختام جولة هنية الخارجية، وقبيل عودته إلى قطاع غزة. ويضم الإطار القيادي المؤقت أمناء الفصائل، وأعضاء اللجنة التنفيذية كافة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني، وعدداً من الشخصيات الوطنية المستقلة.
