سلم تحالف (نداء السودان) آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى خطابا مكتوبا أكد فيه رفضه الشديد لتقسيم فصائله بعد الجدل المتعاظم الذي عطل الاجتماعات التشاورية بأديس أبابا يومي الثلاثاء والأربعاء. قادة (نداء السودان) وصلوا أديس للقاء آلية الوساطة الأفريقية .. الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 .. صورة من صفحة الأستاذ فيصل محمد صالح على (فيس بوك) وشكل التحالف المعارض لجنة مصغرة لصياغة الخطاب وتسليمه لرئيس الآلية ثابو أمبيكي بعد تمسك الأخير بعدم الجلوس مع قوى التحالف ككيان موحد. وافد بيان صحفي عن (نداء السودان) أن التحالف عقد بعد وصول رئيسه الصادق المهدي الى اديس أبابا اجتماعا تشاورياً ناقش الموقف الذي سيعرض للوساطة الإفريقية. وكان أمبيكي طلب الاجتماع ببعض الموقعين على (خارطة الطريق) من نداء السودان وقرر التحالف أن يلتقيه ممثلا في المجلس الرئاسي المكون من الرئيس والأمين العام ونواب الرئيس ونائبة الأمين العام. وأشار البيان الى أن امبيكي اعتذر عن لقاء المجلس الرئاسي وطلب مقابلة وفد مصغر منه، وبالفعل اجتمع المهدي ومي أركو مناوي وعمر الدقير بالوسيط الأفريقي. وطبقا للبيان فإن أمبيكي أوضح إنه لم يدعو (نداء السودان) بل الموقعين على خارطة الطريق، لكن الوفد أبلغه أن الدعوة وجميع الترتيبات من سفر وإقامة تمت لوفد نداء السودان من الاتحاد الافريقي. وأضاف " تمسك الطرفان بموقفهما، وقرر نداء السودان إرسال رسالة مكتوبة للرئيس أمبيكي تلخص موقفه ". وتتضمن الرسالة تأكيدات بأن (نداء السودان) طرف اصيل في تنفيذ خارطة الطريقة، وانه على استعداد للجلوس مع أمبيكي للتفاكر معه حول سبل الدفع بتنفيذ خارطة الطريق. واكد الصادق المهدي استعداد (نداء السودان) للجلوس مرة أخرى حال تسوية قضية التمثيل ودعوة التحالف كطرف أصيل في تنفيذ خارطة الطريق. وطبقا لمصادر مطلعة فإن آلية الوساطة شرعت في دراسة رد التحالف المعارض، ويتوقع أن تثمر مشاورات ليلية في الوصول الى مقاربات يتم على أساسها عقد اجتماع يوم الخميس بمشاركة الوفد الحكومي برغم أن الأخير يرفض الاعتراف بنداء السودان ويصر على الجلوس مع موقعي خارطة الطريق فقط.