قال جهاز الأمن السوداني إنه وضع يده على خلية من منتسبي حركة تحرير السودان شمال الخرطوم بحوزتها أسلحة ومخططات لاستهداف ونهب مناطق ومحال تجارية بالخرطوم، بينما أكدت الحركة مداهمة قوى الأمن سكنا لطلاب(الجبهة الشعبية المتحدة UPF) واعتقال أكثر من 7 طلاب. الشرطة أعلنت القبض على خلية تصنع القنابل الحارقة بشرق النيل .. الجمعة 28 ديسمبر 2018 (سونا) ونقل موقع (سوداني نت) المقرب من الأجهزة الأمنية في السودان عن مصدر لم يسمه أن أعضاء الخلية التي تم توقيفهم بمنطقة (الدروشاب) مدربون تدريبا نوعيا على أعمال التخريب والفوضى. وأوضح المصدر أن الخلية مكونة من عشرة أشخاص القى القبض على تسعة منهم فيما تمكن زعيمها من الهرب. وأضاف "من بين الأسلحة المضبوطة مع الخلية مسدسات كاتمة للصوت يُرجح أنها مجهزة لتنفيذ اغتيالات لأشخاص محددين بين المتظاهرين". وكشف ذات المصدر أن من بين المحال المستهدفة بالكسر والنهب، عمارة الدهب ومول الواحة بزعم أنها أموال تتبع للشعب حسب إفادات الخلية خلال التحقيقات الأولية. بدورها قالت حركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد نور في بيان الجمعة إن الأجهزة الأمنية نفذت في الساعات الأولي من صباح الجمعة حملات مداهمات واعتقالات واسعة بحق منضوين تحت تنظيم الجناح الطلابي للحركة بالجامعات والمعاهد العليا السودانية. وأفاد المتحدث باسم الحركة عبد الرحمن الناير في بيان تلقته (سودان تربيون) أن قوات الأمن اقتحمت سكنا لطلاب التنظيم بضاحية الدروشاب شمال الخرطوم عند الثانية صباحاً وسط إطلاق نار كثيف سبب هلعاً ورعباً لسكان الحي. وحمل البيان أسماء 7 من الطلاب أغلبهم يدرسون بجامعة الزعيم الأزهري، علاوة على طالب بجامعة الخرطوم. وأشار الناير الى عدم تمكنهم من معرفة الحالة الصحية للطلاب وما إذا كانوا أصيبوا بالرصاص أم لا، كما تعذر معرفة أسماء بقية المعتقلين. وأضاف" يريد النظام أن يجرنا إلى العنف عبر هذا الاستهداف الانتقائي والعنصري والحملة الإعلامية الشرسة ضد الحركة بقيادة عبد الواحد نور، لكننا نعاهد جماهير شعبنا وشباب الانتفاضة البواسل بأننا سنمارس أقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار خلف مخططات النظام التي نعلم مراميها وأهدافها". وزاد "سنلتزم بسلمية الحراك الجماهيري رغم العنف والبطش والتنكيل برفاقنا ومحاولات تقسيم السودانيين والانتفاضة علي أسس جغرافية ومناطقية وإثنية بغيضة". وعمدت أجهزة الإعلام الرسمية السودانية الأيام الماضية الى الطرق على تورط حركة عبد الواحد نور وقوى المعارضة في تخريب منشآت حكومية ومباني لحزب المؤتمر الوطني في عدد من الولايات واضرام النيران فيها أثناء موجة الاحتجاجات العنيفة التي تمددت لأكثر من أسبوع. وتكاثفت تلك الاتهامات بعد اعلان مدير جهاز الأمن السوداني صلاح قوش توافر معلومات لديهم بدخول عناصر تتبع للحركة عبر نيروبي بعد تلقيها تدريبات على يد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وأنها عملت على التخريب والتدمير في المدن التي شهدت احتجاجات. خلية للقنابل الحارقة من جهة أخرى قال المتحدث باسم قوات الشرطة هاشم علي عبد الرحيم إن قواتهم تمكنت الجمعة من ضبط خلية تقوم بتصنيع القنابل الحارقة وتعمل على توزيعها بجميع محليات الخرطوم لاستخدامها أثناء المظاهرات. وأوضح في تصريح لوكالة السودان للأنباء انه فور ورود البلاغات وتوفر معلومات بنشاط هذه المجموعة تمت مداهمة الشقة المرصودة بمحلية شرق النيل والعثور على 47 عبوة حارقة معدة وجاهزة للاستعمال بجانب كمية كبيرة من الزجاجات الفارغة معدة للتعبئة. وأعلن المسؤول الشرطي القبض على 5 أفراد من المتهمين الذين أقروا في اقوالهم بأنهم يقومون بإعداد وتجهيز القنابل وتوزيعها بمحليات شرق النيل وام درمان وبحري بهدف استخدامها اثناء التظاهرات أو قبلها لزعزعة الأمن والاستقرار. وتابع " تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وفتح بلاغ في مواجهة المتهمين بقسم شرطة حلة كوكو".