قال رئيس حزب المؤتمر السوداني إن تسليم السلطة لكيان مدني "أمر لا تراجع عنه" وأن ذات الهدف هو الأساس في التفاوض الذي تديره قوى "إعلان الحرية والتغيير" مع المجلس العسكري الذي تولى مقاليد الأمور بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي. وأوضح عمر الدقير في مؤتمر صحفي عقده الاثنين بمنبر "طيبة برس" أن الأولويات الحالية أمام المجلس العسكري تتمثل في استعادة السلطة للشعب ومدنية مؤسسات الحكم وتابع " هذا أمر لا تنازل عنه ولا مساومة فيه". وتابع "المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي هدفها واحد هو نقل السلطة للمدنيين من قوى الثورة لتنفيذ مقررات إعلان قوى الحرية والتغيير". وتواجه مفاوضات قوى المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي عقبات حالت دون التوصل الى تفاهمات مشتركة، ما حدا بلجنة وساطة من شخصيات محايدة للتدخل والدفع بمقترحات للطرفين لتسوية القضايا الخلافية وعلى رأسها تشكيل مجلس السيادة وبقية الهياكل الانتقالية. وأشار الدقير الى أن التأخير في إعادة مدنية مؤسسات الدولة يزيد تفاقم أزمات الوقود والخبز وانعدام السيولة. وابدى رئيس الحزب المعارض قناعته بأن" الثورة لم تنتصر تماما"، رغم انها أفلحت في قطع رأس النظام. وتابع" هناك خلايا حية في جسد النظام تمثل الدولة العميقة، لابد من إزالتها". وأشار الدقير الى أن اجتماع المجلس المركزي للحزب خلص إلى أن عملية الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي بالبلاد يجب أن تأتي متزامنة مع وقف الحرب وتحقيق السلام العادل الشامل. وأعلن رفضهم اجراء انتخابات مبكرة لأنها حسبما قال تحتاج اعداد خاص وتتطلب تفكيك الدولة العميقة خاصة وأن "بقايا النظام البائد لا زالت تتمتع بالحيوية". وشدد على انهم ليسوا طلاب سلطة ومناصب، ويسعون لتقديم الخبرات السياسية للشعب السوداني من أجل وطن يسع الجميع وبناء دولة مؤسسات وقانون تكون فيه السلطة مدنية. وقدم رئيس المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني عبد القيوم عوض السيد خلال المؤتمر الصحفي نتائج اجتماع المجلس المركزي للحزب الذي انعقد يومي الثالث والرابع من مايو الجاري وناقش باستفاضة قضايا الراهن السياسي.
