الخرطوم 10 يناير 2012 — كشف المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح عن مبادرة مصرية للوساطة بين الخرطوموجوبا قال إن القاهرة تقدمت بها مؤخرا لتقريب وجهات النظر ومعالجة القضايا العالقة بين الجانبين . وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو وساءت العلاقات بين العاصمتين بسبب اتهامات متبادلة بين الطرفين بدعم الجماعات المتمردة في البلدين وخاصة اتهام الخرطوملجوبا بدعم مقاتلي الحركة الشعبية في جبال النوية وجنوب النيل الأزرق الذين تربطهم علاقة تاريخية الحرز الحاكم في جوبا. كما ان هناك معدة ملفات عالقة بين جمهورية الجنوب التي أعلنت عن استقلالها في يوليو الماضي والسودان خاصة السيادة على ابيي والحدود والديون ورسوم نقل النفط. وقال الدبلوماسي السوداني في تصريحات نشرت بالخرطوم أمس الاثنين إن وزير الخارجية محمد كامل عمرو سيزور السودان وجنوب السودان مطلع الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات مع المسئولين في كل من جوباوالخرطوم حول الأمر. وأكد الناطق الرسمي في تصريحات أدلى بها لجريدة الصحافة أن الوزير سيلتقي رئيسي الدولتين يبدأها بمباحثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت السبت المقبل لبحث القضايا العالقة مع السودان وإمكانية حلها، وبعدها سيتوجه للخرطوم للقاء الرئيس عمر البشير لمناقشة ذات القضايا، بجانب العلاقات الاقتصادية والسياسية المصرية السودانية. ورحب مروح بالوساطة المصرية، وقال "نحن لم نمانع في ذلك"، وشدد على أن المهمة ليست سهلة، موضحا أن الدول الثلاث لها مصالح مشتركة. وأضاف :أن الزيارة تأتي أيضا كرد لزيارة وزير الخارجية علي كرتي الأخيرة للقاهرة، حيث قدم للوزير المصري دعوة لزيارة السودان وإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين. وغادر وزير الخارجية محمد عمرو القاهرة اليوم متوجها إلى نيروبي فى زيارة لكينيا، ضمن جولة إفريقية تشمل ست دول من حوض النيل..وتعد هذه الجولة الأولى لوزير خارجية مصري بهذا المستوى بعد سقوط نظام الرئيس السابق مبارك. ويستهل الوزير جولته بزيارة كينيا يعقبها زيارة تنزانيا ورواندا ثم الكونغو الديمقراطية فجنوب السودان قبل أن يختتمها بزيارة العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأحد المقبل
