الخرطوم 10 يناير 2012 — قللت وزارة الخارجية السودانية من انتقادات منظمات حقوقية لزيارة الرئيس عمر البشير الى ليبيا ودمغت جهات – لم تحددها – بمحاولة عرقلة علاقات السودان وجيرانه . رئيس السلطة الانتقالية الليبية مصطفى عبدالجليل يصافح الرئيس البشير عند وصوله لطرابلس فس 7 يناير 2012 (ا ف ب)) وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة العبيد مروح للصحفيين أمس ان السودان يسعى لخلق علاقات جيدة مع ليبيا .ووصف التقليل من زيارة الرئيس البشير إلى ليبيا من بعض الجهات بأنها "غيرة ".. وكانت زيارة الرئيس الى ليبيا أثارت انتقادات منظمات حقوقية دولية واعتبرت هيومن رايتس ووتش الأمريكية الاستقبال الذي خصته ليبيا للبشير يشكك في تعهدات السلطات الليبية الجديدة من الناحية القانونية. وانتقد ريتشارد ديكر المسئول في المنظمة بشدة هذه الزيارة قائلا ان البشير فار من وجه العدالة الدولية التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة " . واضاف ان حكومات عدة رفضت السماح له بدخول اراضيها ووصوله الى طرابلس يبعث رسالة مقلقة لجهة التزام المجلس الوطني الانتقالي في مجالي حقوق الانسان ودولة القانون . ومن جهة أخرى اعلنت وزارة الخارجية الاميركية مساء الاثنين انها ابلغت السلطات الليبية بمعارضتها للزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى ليبيا، رغم صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التورط في جرائم ابادة في منطقة دارفور. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "لقد تطرقنا الى هذا الموضوع مع مسؤولين رسميين ليبيين" مضيفة ان "الحكومة الليبية تعرف وجهة نظرنا التي تعارض توجيه دعوات للبشير او تسهيل زياراته ودعمها". وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تطلب القبض على الرئيس السوداني عمر البشير للتحقيق معه في تهم إبادة جماعية وجرائم حرب في دارفور ارتكبت في الفترة من 2003 إلى 2006. وترفض السلطات السودانية التعاون مع المحكمة الدولية وتقول انه السودان ليس عضوا في ميثاق روما المؤسس لها.