قدَّم رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، شرحا شاملا لوفد من البرلمان العربي لتطورات الأوضاع في السودان، بعد التوصل إلى اتفاق بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير. وأطلع البرهان رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، ووفده المرافق، على تفاصيل التطورات السياسية عقب الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى التغيير، في 5 يوليو الجاري، بشأن تقاسم السلطة خلال مرحلة انتقالية تقود إلى انتخابات. وقال السلمي، في تصريحات إعلامية، طبقا لبيان صادر عن إعلام المجلس العسكري، تلقته (سودان تربيون)، إن زيارة الوفد للخرطوم تأتي فى إطار تضامن ودعم البرلمان العربى للسودان ومباركة الاتفاق. وأعرب عن وقوف البرلمان العربى مع السودان فى كل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره. وشدَّد على أن البرلمان العربى سيواصل مطالبته الإدارة الأمريكية والكونغرس برفع اسم السودان من قائمة الدول المتهمة برعاية الإرهاب. وأعلن القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم، استيفن كوتيسيس، أمس الأحد، أن رفع اسم السودان من تك القائمة "أصبح وشيكا". ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًا كان مفروضًا على السودان منذ 1997. لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. وأوضح السلمي، أن وفد البرلمان العربى سيعقد، في الخرطوم، لقاءات مع كل من مبعوث الاتحاد الإفريقى والمبعوث الإثيوبى وقوى التغيير وقوى مدنية وسياسية أخرى. ويتضمن الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى التغيير، والذي تم التوصل إليه بوساطة الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا، إقامة مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 39 شهرا، ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين، إضافة إلى عضو مدني يتوافق عليه الطرفان. ويترأس عسكري المجلس السيادي لمدة 21 شهرًا، ثم مدني لمدة ال18 شهرًا الأخيرة. كما اتفقا على تشكيل حكومة كفاءات مدنية مستقلة، برئاسة رئيس وزراء، وإجراء تحقيق دقيق وشفاف وطني ومستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشها السودان في الأسابيع الأخيرة. ويتولى المجلس العسكري السلطة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.