كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإثنين ارتفاع عدد المرضى الذين تم قبولهم في الوحدات الجراحية التي تدعمها اللجنة في جنوب السودان بسبب الإصابات الناجمة عن العنف بعد 10 أشهر من توقيع اتفاقية السلام المنشطة. وقالت اللجنة في بيان إن حوالي 97% من المرضى الذين تم قبولهم خلال فترة الستة أشهر الأخيرة أصيبوا بطلقات نارية، مما يشير إلى ارتفاع معدل انتشار الأسلحة النارية وسهولة الوصول إليها. وقال رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان جيمس رينولدز " شهدنا انخفاضًا في القتال بين أطراف النزاع، وهي خطوة تبعث على الأمل، إلا أن العنف بين الطوائف لا يزال يهدد الأرواح عند مستوى ينذر بالخطر". وتشير تقارير إلى أن النساء والأطفال ما زالوا عرضة للهجمات بشكل خاص، وإن حوالي 10% من المرضى الذين تمت رؤيتهم في الفترة من 1 أكتوبر 2018 إلى 31 مارس 2019 كانوا أطفالًا دون سن ال 15، بينما كانت النساء أكثر من 10% بقليل. وقال رينولدز "سيكون الاستقرار اساسياً لشعب جنوب السودان للتعافي من سنوات الصراع، وسيمنعهم أي شكل من أشكال العنف من حياة طبيعية وآمنة. سنواصل تقديم المساعدات الطارئة للمجتمعات المتأثرة بالعنف، لكننا نأمل في بذل المزيد من جهودنا لمساعدة المواطنين على التعافي والازدهار، وليس فقط البقاء على قيد الحياة". وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أكثر من 50000 أسرة تتلقى البذور والأدوات الزراعية منها منذ بداية العام، مشيرة ً في الوقت ذاته إلى أن أولئك الذين غادروا مناطقهم لأسباب تتعلق بالأمن لن يتمكنوا من حصاد محاصيلهم. وتظهر أحدث الأرقام صادرة عن الأممالمتحدة أن ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص نازح حالياً في جنوب السودان، بينما يعيش حوالي 2.3 مليون شخص كلاجئ في إثيوبيا وأوغندا.