أعلن تحالف قوى "الحرية والتغيير" الجمعة تنظيم مواكب يوم السبت تحت لافتة "العدالة أولاً" في أربعينية مجزرة القيادة العامة التي شهدت أواخر الشهر الماضي عملية فض الاعتصام السلمي، بينما أشاعت مقاطع جديدة حول هذه الأحداث حنقا واسعا وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي تجاه المجلس العسكري. وقرر التحالف في بيان الجمعة أنّ يكون هذا الأسبوع حافلاً بالفعاليات الجماهيرية والثورية "لتخليد ذكرى شهداء الثورة السودانية والتأكيد على تحقيق العدالة". وأضاف" سنواصل فيه المواكب واللقاءات واستقبال الإفادات من المصابين وشهود المجزرة، ونضع حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء الثورة السودانية". وأقر المجلس العسكري في السودان بأن قوات تابعة لها تدخلت لفض الاعتصام السلمي بالقوة دون أن تتلقى أوامر وأن منفذي الخطة وضعوا قيد الاعتقال والتحقيق. وفي تقرير لمحطة بي بي سي البريطانية أوضح عسكريون أن أوامر فض الاعتصام صدرت من شخصيات نافذة في المجلس العسكري. وسقط ما لا يقل عن 118 قتيل في هذه الأحداث حسبما أفادت لجنة الأطباء المركزية بينما تقول السلطات الرسمية السودانية إن عدد القتلى لا يتجاوز ال 61. وأشار بيان ائتلاف الحرية والتغيير إلى أنّ محاسبة الجناة والمجرمين على الجرائم والانتهاكات التي تمّ ارتكابها في مجزرة اعتصام القيادة العامة "دينٌ واجب السداد". وشدد على أن التحقيق المستقل والشفاف في هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها من أمر وخطّط ونفذّ للعدالة مطلبٌ لا التفاف عليه. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بتغريدات وتدوينات غاضبة وناقمة على المجلس العسكري في أعقاب تسرب وقاطع فيديو جديدة حول أحداث فض الاعتصام. واسهم إعادة خدمة الانترنت بعد قطعها لنحو 37 يوما في انتشار المقاطع التي وصفت بالفظيعة وهي تصور التعامل الفظ من رجال بزي قوات الدعم السريع مع المعتصمين السلميين. وأظهرت المقاطع تصرفات وحشية من القوات النظامية وتنكيل بالغ بالشباب علاوة على مشاهد لضرب مبرح، كما روى شهود عيان قصصا مرعبة عما مارسته هذه القوات تجاه المعتصمين.