قال الناطق الرسمي للجبهة الثورية بان مشاركة وفد الحرية والتغيير في اجتماعات القاهرة هي مجرد عملية علاقات عامة وان الوفد لا تفويض له للاستجابة لمطالبهم وبدعوة من الحكومة المصرية بدأت الاحد اجتماعات بين الفصائل السياسية والمسلحة المنضوية تحت لواء تحالف الحرية والتغيير بعد رفض قوى الجبهة الثورية السودانية للإعلان الدستوري الانتقالي ومطالبتها بأدراج نص فيه يقول بسيادة اتفاقيات السلام على الدستور. وفي تصريحات لقناة اسكاي نيوز العربية الاحد قال محمد زكريا الناطق الرسمي للجبهة الثورية بأن وفد الحرية والتغيير افادهم في بداية الاجتماع الاحد انهم لا يملكون تفويضيا بتعديل الإعلان الدستوري الانتقالي وأضاف ما يجري في القاهرة "مجرد عملية استهلاك سياسي" ونطالب باتخاذ "خطوات عملية لإدراج اتفاقية اديس ابابا في الإعلان الدستوري". وشكك زكريا في إمكانية الإيفاء بالوعود المقدمة من القوى السياسية بتضمين كل ما يتفق عليه معهم في محادثات السلام في الدستور الانتقالي والعمل على تحقيقه. وقال انهم على استعداد للتوقيع على وقف العدائيات في اقل من شهر والانضمام لمؤسسات الفترة الانتقالية خاصة وان المجلس العسكري الذي سيناقش معهم الترتيبات الامنية غير معترض على ذلك. ومن جانبه قال القيادي بالحرية والتغيير عبدالرحمن الأمين ان مهمة الوفد السياسي المشارك في اجتماعات القاهرة هو تطمين قوى الجبهة الثورية بالتزامها بإدراج اتفاقات السلام في الدستور. وأضاف ان رئيس حزب الامة ورئيس نداء السودان الصادق المهدي ارسل رسالة بهذا الصدد الى قوى الجبهة الثورية مشددا على التزامهم باتفاقية اديس ابابا . وأشار إلى ان قوى الحرية والتغيير لها اغلبية 67 في المائة من البرلمان يمكنها من خلالها تحقيق هذا الطلب. ومن جانبه أكد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان أن اجتماعات القاهرة تسير فى جو صحى وصراحة. وأضاف أن الاجتماعات تهدف لاستكمال الوثيقة الدستورية وليس إلى الانتقاص منها. وتجدر الإشارة إلى ان قوى الحرية والتغيير اضافت معظم ما ورد في اتفاقية اديس ابابا إلى الإعلان الدستوري عدا نص يقول بسيادة اتفاقات السلام على الدستور لضمان تنفيذها وكما تطالب باستبدال كلمة الحركات المسلحة بكلمة الجبهة الثورية مشددة على ان الجبهة الثورية تضم فصائل سياسية يجب ان لا يتم اهدار حقوقها.