الخرطوم 7 سبتمبر 2019 أعلن عضو المجلس السيادي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، السبت، أن وفدا من الحكومة الانتقالية سيتوجه الإثنين إلى "جوبا" لبدء التفاوض مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو. وكانت الجبهة الثورية السودانية كشفت في وقت سابق عن لقائها موفداً خاصاً من رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، أبلغها عزم السلطات الانتقالية على تحقيق السلام كأولوية قصوى، طالباً التعاون في تحقيق الهدف في أسرع وقت. وتسلم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، السبت، رسالة خطية من رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، تتعلق بالمفاوضات بين حكومة السودان والحركات المسلحة تحت رعايته واشرافه. وأكد عضو المجلس شمس الدين كباشي في تصريحات صحفية التزام حكومة السودان بإقرار السلام في البلاد، مشيراً أن سلفا كير وحكومة جنوب السودان هما الأكثر حرصاً لرعاية وانجاح المفاوضات. وأضاف "وفد السودان المفاوض سيتوجه بعد غد الإثنين إلى مدينة جوبا للبدء في المفاوضات التي تشمل من جانب الحركات، الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو". وأكد الكباشي أن عملية تحقيق السلام قائمة على الشراكة بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء. وقال رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، إن الحركات المسلحة تعتبر جزءاً أصيلاً في عملية التغيير التي شهدتها البلاد. وامتدح خلال لقائه السبت توت قلواك، جهود حكومة دولة جنوب السودان في دعوة الحركات المسلحة، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، خاصة وأن الأوضاع مواتية لتحقيق السلام الشامل مع الحركات المسلحة بالبلاد. وأكد أن المرحلة مواتية للتحاور مع الحركات المسلحة، باعتبارها جزءاً أصيلاً في عملية التغيير. من جانبه أكد المبعوث الشخصي للرئيس سلفا كير، توت قلواك، أن حكومة جنوب السودان أكملت الاستعدادات والترتيبات لإنجاح المفاوضات، مضيفا أن استقرار السودان هو استقرار لدولة جنوب السودان. وتوقعت الجبهة الثورية حسب بيان باسم رئيسها الهادي ادريس يحيى، تلقته "سودان تربيون" السبت ان تلتقي خلال الأسبوع المقبل بوفد من المجلس السيادي يكون معنيا بقضية السلام. وتواصل الجبهة الثورية اجتماعات مجلسها القيادي في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان التي تتواجد بها منذ اسابيع. وأكد بيان ان الاجتماعات تسعى لبلورة موقفها التفاوضي توطئة للدخول في مفاوضات تفضي إلى سلام عادل وشامل يخاطب جذور المشكلة السودانية ويعالج آثار الحرب. مفوضية السلام إلى ذلك عقدت لجنة إعداد التصور الهيكلي لمفوضية السلام التي كونها مجلس السيادة الانتقالي، أول اجتماع لها بالقصر الرئاسي السبت، تحت إشراف أعضاء مجلس السيادة الفريق الركن ياسر العطا، ود. صديق تاور، ومحمد الحسن التعايشي، تمهيدا لإصدار المرسوم الخاص بتشكيل المفوضية. وقال عضو مجلس السيادة، صديق تاور، في تصريحات صحفية أن اللجنة استعانت في عملها بخبراء وعلماء سودانيين في مجال بناء السلام من معهد السلام بجامعة الخرطوم ومعهد السلام في جامعة بحري وبعض المراكز الأخرى. وأوضح أن اللجنة تتكون من (10) أعضاء من الخبراء والمشتغلين بقضايا السلام. وتداولت اللجنة في اجتماعها بحسب تاور حول أهداف مفوضية السلام والآليات المنوط بها تحقيق السلام بالإضافة للمفاهيم المرتبطة بعملية التغيير الذي أحدثته الثورة في مفهوم السلام. وأكد توافق اللجنة على أن يكون الحوار حول السلام مبني على أن المتحاورين لا يمثلان فريقين إنما شركاء في الوطن وشركاء في التغيير وشركاء في تحقيق الاستقرار بالبلاد. وتوقع تاور أن تفرغ اللجنة من مهمتها خلال اليومين القادمين وتبدأ التواصل مع الشركاء في الكفاح المسلح لاطلاعهم على هذه الخطوة والوصول معهم إلى رؤية موحدة حول المفوضية قبل أن يصدر رئيس مجلس السيادة المرسوم الدستوري بتشكيلها. وأشار تاور إلى أن تشكيل المفوضية سيمثل الخطوة الأولى للشروع في عملية تحقيق السلام الذي يتطلع إليه كل أبناء السودان.