شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، مظاهرات للمطالبة بمحاسبة رموز النظام السابق في البلاد، والقصاص للشهداء ودعت قوى "الحرية والتغيير"، الأربعاء إلى تنظيم مواكب حاشدة باتجاه وزارة العدل، لتسليمها مذكرة تطالب بمحاسبة رموز نظام الرئيس المعزول عمر البشير. ويعد هذا الموكب الجماهيري الثاني الذي يدعو له التحالف العريض، منذ أن أدى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 21 أغسطس الماضي، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة. وحمل مئات المتظاهرين الأعلام الوطنية، وصور الشهداء، ولافتات ورقية، تدعو إلى ضرورة تقديم رموز النظام السابق إلى المحاكمة وتوجهوا الى مقر وزارة العدل. وطالبت المذكرة التي صاغتها لجنة العمل الميداني لقوى الحرية والتغيير، وسلمتها إلى وزير العدل، بمحاكمة مدبري انقلاب الإنقاذ في العام 1989 المدنيين منهم والعسكريين بجريمة تقويض النظام الدستوري، ومحاكمة رموز النظام البائد وقادته بتهم ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، أو تسليمهم للمحاكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم بموجب أوامر القبض الصادرة في مواجهتهم. ونوهت الى أنه لم يتم تحريك الإجراءات القانونية في مواجهة مرتكبي المجازر في بورتسودان وكجبار ومدتي والعليفون وشهداء ثورة سبتبمر2013، وشهداء الحركة الطلابية والمسؤولين من الاغتيال والتعذيب من قادة المؤتمر الوطني وضباط جهاز أمن النظام وبقية القوات النظامية". وتابعت، "لم يتم تحريك إجراءات جنائية وقانونية جادة لاسترداد الأموال المنهوبة". وشددت المذكرة على ضرورة التعيين الفوري لرئيس القضاء والنائب العام، وتكوين لجنة التحقيق المستقلة في مجزرة فض الاعتصام. وتظاهر آلاف السودانيين بالخرطوم ومدن أخرى، الخميس الماضي، للمطالبة بتعيين رئيس للقضاء ونائب عام، تلبية لدعوة قوى الحرية والتغيير، في إطار جدول تصعيدي يحمل اسم "تحقيق أهداف الثورة".