جوبا 21 ديسمبر 2019 أمهلت الوساطة الجنوب سودانية لمفاوضات السلام كل من الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو 24 ساعة من أجل التوصل إعلان المبادئ للسلام في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان وتجئ هذه التصريحات عقب فشل الطرفين في الاتفاق حول العلاقة بين الدين والدولة وتمسك الحركة بإدراج الامر في محادثات السلام في الوقت الذي تقول فيه الحكومة بان الامر يناقش على مستوى المؤتمر الدستوري. وأعلن رئيس فريق الوساطة توت قلواك إمهال الأطراف يوما واحدا كفرصة أخيرة من أجل التوصل إلى تفاهمات حول القضايا محل الخلاف. وأضاف: "بعد ذلك ستقوم الوساطة بتقديم مقترح لحل الأزمة تمهيدا للدخول في تفاوض مباشر". وتتوسط جنوب السودان بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس الفائت، لإنهاء الصراع المسلح الدائر في عدة أقاليم داخل السودان. وأقر وزير العدل نصر الدين عبدالباري في يوم الجمعة المنصرم بان الطرفان قد فشلا "في التوصل إلى اتفاق حول علاقة الدين بالدولة لأن لكل طرف رؤيته المختلفة". وتابع: "لم نتوصل إلى نقطة مشتركة حول الدين والدولة والتشريعات". ومن جانبه شدد المتحدث الرسمي للوساطة ضيو مطوك، ان الوساطة تسعى لتحقيق تقارب في وجهات النظر للوصول لإتفاق، وشدد على ان الوساطة لن تسعي لفرض موقف معين على اي طرف. وأشار إلى ان انهم في دولة جنوب السودان عانوا من تجربة فرض الحلول التي يصعب تنفيذها وان ذلك سيقود حتما إلى فشل العملية السلمية. "وعليه لا نلجأ فيها لفرض المواقف ، ولكن نسعى بكل الجهود لتوافق الأطراف على نقطة مشتركة يتوافقوا عليها برضى حتى يسهل تنفيذ الإتفاقية فور رجوع هذه الأطراف للخرطوم." وقال نحن حتى الآن لم نتحدث عن فرض مواقف والمساحة لا زالت مفتوحة أمام طرفي التفاوض للحوار ، ونحن في الوساطة نتمنى ان لا نلجأ لفرض أي موقف على أي طرف. كما عبر ضيو عن أمله في أن يستفيد السودانيين من العلاقة الجيدة التي يتمتع بها الرئيس سلفا كير مع الحكومة السودانية وعبدالعزيز الحلو لتحقيق السلام. مؤكدا اهتمام سلفا الشخصي بهذه القضية خاصة وأنه يولي قضية تحقيق سلام في السودان أولى إهتماماته ويتابع بشكل يومي كل ما يجري بقاعات التفاوض. وجرى التوقيع على إعلان جوبا الخاص بإجراءات بناء الثقة في سبتمبر 2019 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو والجبهة الثورية، وجُدد الإعلان منتصف الشهر الجاري. من جهة أخرى قال رئيس فريق الوساطة توت قلواك، السبت، إن الوساطة لن تجلس إلى أي طرفٍ غير موقع على إعلان جوبا. وأضاف قلواك للصحفيين عقب رفعه جلسة التفاوض التي كانت مقررة لفتح مسار الشرق، لن نتفاوض مع أي جهة غير موقعة على إعلان جوبا مطلقا. وكان عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا، أعلن الخميس، استئناف التفاوض حول مسار شرق السودان اليوم السبت. ونقلت (العين) الإخبارية عن قلواك، قوله بوجود خلافات حول الرؤي دخل مسار شرق السودان، الأمر الذي يهدد بنسف العملية التفاوضية في وقت يشهد فيه الشرق من حين لآخر توترات أمنية. وحول وفد شرق السودان قال مطوك إن الجبهة الثورية لسوء تفاهم وصدامات داخلية سحبت قيادات الشرق. وأردف " نحن رأينا في الوساطة إذا أردنا تحقيق السلام الحقيقي فلابد من تحقيق صلح في شرق السودان". وشدد على عدم وجود ما يمنع وصول وفد من الشرق واللحاق بإخوانهم للدخول في مفاوضات مع الحكومة لتحقيق السلام.