وقف الممثل الخاص لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد، الأفريقي في دارفور "يوناميد" في مدينة الجنينة غرب دارفور، على الأوضاع ميدانيا لتقييم الدمار الذي أحدثه العنف القبلي أواخر الشهر الفائت. وأفلحت جهود رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وعضو مجلس السيادة محمد حمدان "حميدتي" في توصل الأطراف المتقاتلة إلى اتفاق مصالحة، بعد مقتل 65 شخصًا ونزوح الآلاف. وقال بيان صادر من البعثة المختلطة تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء: "إن الممثل الخاص المشترك وكبير الوسطاء في البعثة، جيريمايا مامابولو، زار معسكر كرينديق للنازحين بمدينة الجنينة لتقييم مدى الدمار أثناء المواجهات المجتمعية". وأشار البيان إلى مامابولو استمع إلى وجهات نظر قادة المجتمعات المحلية بالمدينة، حول أساليب منع وقوع أحداث عنف مرة أخرى. وأعرب الممثل الخاص عن أسفه للدمار الذي لحق بمعسكر كرينديق وأحداث العنف القبلي. وتابع: "نحن نشعر بعميق الأسف إزاء أعمال العنف الفظيعة ويقف هذا المعسكر شاهداً على حجم الدمار والنزوح الذي نتج عن هذا الحادث". ونصح الممثل الخاص قادة المجتمعات المحلية بالانخراط في حوارات بناءة لتسوية خلافاتهم، والابتعاد عن التصرفات التي تقود للعنف والنزوح، إذ أن استخدام الوسائل العنيفة لحل النزاع يؤدي إلى الخسران. وطالب مامابولو، خلال لقاءه رؤساء مكاتب الأممالمتحدة الإقليمية العاملة في منطقة الجنينة، الذين يتعاملون مع الآثار الناجمة عن العنف؛ بتوفير المساعدات الإنسانية للسكان المتأثرين. وعقد حاكم ولاية غرب دارفور، اللواء عبد الخالق بدوي، اجتماعًا مع لجنة أمن الولاية ولجنة الإغاثة ورؤساء مكاتب الأممالمتحدة الميدانية العاملة على الأرض، بحثوا فيه القضايا المتعلقة بالوضع الأمني الراهن والتدابير التي اتخذتها السلطات لاستعادة الاستقرار في مدينة الجنينة والمناطق المحيطة بالإضافة إلى مساعدة السكان المتأثرين وعودة النازحين إلى مناطقهم. وأشاد الممثل الخاص بجهود الحكومة الانتقالية في تواصلها مع كافة أطراف النزاع وإعادة الهدوء في مدينة الجنينة وما حولها بدعم من الإدارة الأهلية ووكالات الأممالمتحدة وأصحاب الشأن. وتواصل بعثة "يوناميد" نشاطها لبناء السلام، بالتعاون مع فريق الأممالمتحدة والحكومة الانتقالية، لضمان وصول المساعدات للمناطق المتأثرة بالحرب، على الرغم من انسحابها من غرب دارفور في مايو 2019.