قرر صحفيون في السودان بدء اعتصام واضراب عن الطعام اعتبارا من الأسبوع المقبل احتجاجا على استمرار السلطات في تعليق صدور صحيفة "السوداني" بسبب الاشتباه في تمويلها من المال العام خلال عهد النظام المعزول. وقررت لجنة "إزالة التمكين" وقف 4 مؤسسات إعلامية بينها قناتي تلفزيون الى جانب صحيفتي "السوداني" والرأي العام". وتقول اللجنة المشكلة بقرار حكومي إن مالك صحيفة "السوداني" رجل الأعمال جمال الوالي هو من القيادات المعروفة في حزب الرئيس المعزول عمر البشير وتعتقد الصحيفة كانت تمول من خزانة الدولة بينما يصر رئيس تحريرها ضياء الدين بلال على عدم صحة تلك المزاعم متحديا اللجنة لإبراز أي مستند يؤكد تلك الاتهامات. وأفاد تصريح عن العاملين في الصحيفة تلقته "سودان تربيون" الخميس أن الاعتصام سينظم أمام مقر الصحيفة الخميس المقبل الموافق 13 فبراير بعد تسليم مذكرة لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك وممثل الأممالمتحدة بالخرطوم. وأضاف "يستمر الاعتصام لثلاثة أيام ينتهي بالسبت، ومن ثم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام". وفي تصريحات له الأربعاء قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تعليقا على استمرار إيقاف السوداني إن على اللجنة المضي الى القضاء حال كان لديها اجراءات ضد الصحيفة. وأردف "إذا لا توجد؛ فلا يمكن الإيقاف لمجرد الاشتباه". معلنا تضامنه الكامل مع الصحفيين. وأكد العاملون بالصحيفة أن لجنة تفكيك التمكين لم تلتزم بالحفاظ على حقوقهم وعدم تضررهم من قرار الحجز بحسب ما أعلنت في أول مؤتمر صحفي لها ولم يتسلم العاملون رواتبهم. وأشاروا الى أن اللجنة منعتهم من حقهم في العمل كحق من حقوق الإنسان بإغلاق الصحيفة لمجرد الاشتباه في ملكيتها دون اتخاذ أي إجراءات في هذا الصدد رغم مرور شهر على الحجز مع التسويف والمماطلة في الرد على استئناف الصحيفة رغم مرور أكثر من 20 يوما على تقديمه.