يعيش مئات السودانيون أوضاعا بالغة السوء على الطريق الصحراوي الرابط بين القاهرةوأسوان في أعقاب اغلاق الحكومة السودانية المعابر البرية منعا لتفشي جائحة "كورونا". وعلق السودانيون المقدر عددهم بنحو ألف وخمسمائة شخص في منطقة السباعية عند مدخل أسوان بعد منع السلطات المصرية مرورهم صوب معبر أرقين استنادا على قرار الحكومة السودانية بإغلاقه. وانتهت السبت المهلة التي حددتها الحكومة بثلاثة أيام لإجلاء العالقين في المعابر. وبث ناشطون مقاطع مصورة للمسافرين سردوا خلالها أوضاعا قاسية يواجهونها،سيما ان بينهم مرضى وكبار في السن ،وشكا العالقون من نفاذ أموالهم ومعاناتهم الشديدة مطالبين الحكومة بسرعة التدخل لانقاذهم. وقال القائم بأعمال سفارة السودان بالقاهرة، خالد الشيخ، في تصريح صحفي إن السفارة تتفهم الإجراءات الاحتياطية التي اتخذتها اللجنة العليا لحماية المجتمع من مخاطر العدوى وأن سلطات البلدين فتحت المعابر لإجلاء العالقين لثلاثة ايام ومن ثم اغلق المعبر. وأضاف "عددا من المواطنين أصروا على العودة للسودان برا عندما علموا أن إجراء فتح مطار الخرطوم لمدة 48 ساعة لم يشمل مصر، وأن المئات منهم تحركوا بالبصات نحو معبر أرقين لكن السلطات المصرية أوقفتهم عند اسوان لمعرفتها بأن المعابر السودانية مغلقة". وقال القائم بالأعمال إن مئات السودانيين قضوا ثلاثة أيام في منطقة السباعية بأسوان في ظروف سيئة، وأضاف أن السفارة السودانية بالتنسيق مع القنصلية العامة في أسوان تتواصل مع السلطات المصرية لحل أزمة العالقين في الوقت الذي يتواصل فيه إغلاق المعبر. وطالبت القنصلية السودانية بأسوان السودانيين العالقين بالعودة إلى القاهرة، وتعهدت بتذليل جميع المشاكل المتعلقة بالسكن والإعاشة. وزار الوزير المفوض محمد حسن محمد علي القنصل العام بالإنابة بأسوان يرافقه المستشار محمد يحي مساء السبت المواطنين السودانيين العالقين بمنطقة السباعية (200 كلم من أسوان). وأوضح حسن أن العالم كله يمر بوضع استثنائي بعد تفشي وباء كورونا وأن اللجنة العليا في السودان تتابع تطور انتشار الوباء وتتخذ القرارات التي تراها مناسبة لمنع دخوله إلى السودان. وفي وقت لاحق من مساء الأحد أكدت معلومات متطابقة حصلت عليها "سودان تربيون" بدء عمليات نقل للعالقين واعادتهم الى القاهرة ،حيث سيتم تنظيم رحلات متتابعة باشراف ودعم السفارة السودانية ومتابعة من أفراد يمثلون الجالية السودانية بمصر.