دعت مسؤولة أممية رفيعة في السودان الأحد الى وقف شامل لإطلاق النار بوصف ذلك جزءاً من مكافحة عالمية لوباء فايروس كورونا المستجد. وقالت منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية قِوِيْ يُبْ سُن " حان الوقت لوضع حد نهائي للنزاع المسلح، والتراجع عن الأعمال العدائية والتركيز معاً على إنقاذ الأرواح". وأضافت في بيان تلقته "سودان تربيون "دعونا لا ننسى أن الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة بالنزاع تضررت بشدة. لذلك من الأهمية بمكان إنشاء ممرات للمساعدات المنقذة للحياة ولفتح نوافذ ثمينة للدبلوماسية والسلام النهائي." وتنخرط حركات مسلحة حاربت الحكومة السودانية لسنوات طويلة في مفاوضات شاقة مع الحكومة الانتقالية منذ أغسطس الماضي بعاصمة جنوب السودان في محاولة للتوصل الى اتفاقات سلام نهائية وشاملة. وتشمل المحادثات مقاتلون للخرطوم في كل من دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. ولا تضم هذه المفاوضات حركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور الذي ظل يرفض الدخول في أي محادثات مع الخرطوم الرسمية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس دعا بدوره الأسبوع الماضي إلى وقف عالمي لإطلاق النار بينما يواجه العالم عدواً مشتركاً هو فيروس كورونا المستجد. وقال "إنني أدعو إلى وقف إطلاق نار عالمي فوري في جميع أنحاء العالم. لقد حان الوقت لوضع حد للنزاع المسلح نهائياً والتركيز معاً على الكفاح الحقيقي في حياتنا." وتأثر النظام الصحي في السودان بسنوات من نقص الاستثمار والأزمة الاقتصادية. حيث يقدم الثلث فقط من المرافق الصحية مجموعة كاملة من الرعاية الأساسية. وتعاني المرافق الصحية من نقص في العاملين كما أنها غير مجهزة تجهيزاً كاملاً للتعامل مع تفشي الأمراض على نطاق واسع، وهناك نقص كبير في الأدوية الأساسية وفقاً للخطة العالمية الإنسانية للاستجابة لفيروس كورونا المستجد.