دعا السودان الولاياتالمتحدة مجددا إلى الإسراع برفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وشهدت العاصمة واشنطن، لقاء جمع القائم بالأعمال المكلف بسفارة السودان بواشنطن، أميرة عبد الله عقارب، والمدير العام للإدارة الأوروبية والأميركية بوزارة الخارجية السودانية، محمد عبد الله التوم، بمساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية تيبور ناجي، والمبعوث الخاص للسودان دونالد بوث حسبما أفاد تصريح عن الخارجية السودانية في الخرطوم الأربعاء. واستعرض اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل دعمها وتعزيزها، وأهمية الإسراع برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى يتسنى له التعامل مع المؤسسات المالية والدولية. وامتدح ناجي، التطورات الإيجابية التي يشهدها السودان، وتجديده دعم الولاياتالمتحدة للحكومة الانتقالية. من جانبها، عبرت السفيرة عقارب، عن تضامن السودان الكامل مع واشنطن في مواجهة جائحة كورونا التي أودت بحياة الآلاف. وفي 8 مارس الماضي، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن "رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مسألة وقت. ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997. لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وبعد أشهر من عزل الرئيس السابق عمر البشير عقب احتجاجات واسعة، بدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف إعلان قوى الحرية والتغيير، قائد الحراك الشعبي. وتأمل الحكومة السودانية أن تتجه البلاد نحو المساعدات الاقتصادية الدولية، حيث كانت الاحتجاجات أغلبها تمس المشاكل الحياتية.