الخرطوم 29 أبريل 2020 – نفذ العشرات من أسر موقوفي نظام الرئيس المعزول عمر البشير، الأربعاء، وقفة احتجاجية بالعاصمة الخرطوم، للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم. وارتدى المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أمام القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش، كمامات طبية، وحملوا لافتات مكتوب عليها: "أطلقوا سراحهم. ..لا للظلم". في الأثناء، دعا حزب المؤتمر الشعبي المعارض، منظمة الصحة العالمية، إلى التدخل لتطبيق الإجراءات اللازمة لحماية المعتقلين بالسجون من فيروس كورونا. وقالت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم الثلاثاء إن الفحوصات الطبية اثبتت إصابة والي شمال كردفان السابق وأبرز مساعدي البشير أحمد هارون بفايروس كورونا وانه نقل الى احدى المشافي لتلقي العلاج. وأشار الحزب في بيان تلقته "سودان تربيون"، إلى حالة إصابة بفيروس كورونا وسط المعتقلين بسجن كوبر، دون أن تقوم السلطات باتباع الإجراءات الاحترازية بالحجر الصحي. وأضاف، "نتوجه لمنظمة الصحة العالمية بأن تمارس دورها، والسعي للحد من انتشار الفيروس، والتدخل لتطبيق إجراءات الحماية للمعتقلين والنزلاء بكل السجون السودانية، بما تقتضيه القوانين الدولية وحقوق الإنسان. وحمل حزب المؤتمر الوطني (الحاكم السابق)، الثلاثاء، سلطات البلاد المسؤولية الكاملة عن سلامة رموزه الموقوفين في سجن كوبر. وأكد الحزب في بيان تلقته "سودان تربيون"، تعرض رئيسه السابق أحمد هارون للإصابة بالفيروس. وأوقفت السلطات 23 من رموز نظام البشير و3 من قيادات حزب الترابي، إضافة إلى 32 آخرين من الضباط والمدنيين الموقوفين بتهمة محاولة الانقلاب على المجلس العسكري. وأعلن النائب العام السوداني، تاج السر علي الحبر، في ديسمبر الماضي القبض على 51 من قيادات النظام السابق على ذمة قضايا مختلفة. وتقدم محامون سودانيون، في مايو الماضي، بعريضة قانونية إلى النائب العام في الخرطوم، ضد البشير ومساعديه؛ بتهمة تقويض النظام الدستوري عبر تدبيره انقلاب عسكري عام 1989. ومنذ أغسطس 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من قوى التغيير والمجلس العسكري.