قررت الحكومة السودانية اعتبار يوم 15 نوفمبر الجاري عطلة رسمية في جميع البلاد، وهو موعد وصول قادة تنظيمات الجبهة الثورية إلى الخرطوم. وترتب الحكومة السودانية والائتلاف الحاكم ووفد مقدمة الجبهة الثورية، لإقامة احتفال ضخم بوصول قادة التنظيمات، مع حشد مليوني لاستقبالهم في مطار الخرطوم. وقال بيان، صادر عن مجلس الوزراء، تلقته "سودان تربيون"، الاثنين: "يوم الأحد 15 نوفمبر الجاري، سيكوم عطلة رسمية بجميع أنحاء البلاد، بمناسبة احتفالات الدولة باستقبال قادة الأطراف الموقعة على اتفاق السلام وضيوف البلاد في هذه المناسبة". والتأم الاثنين اجتماع اللجنة العليا لاستقبال أطراف العملية السلمية بحضور وزير الدفاع اللواء(م) يس ابراهيم ووزير الصحة المكلف أسامة عبد الرحيم، ورؤساء لجان الاستقبال وممثلين لأطراف السلام وقوى إعلان الحرية والتغيير. وقال عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير المتحدث باسم لجان استقبال قادة السلام يوسف محمد زين في تصريح صحفي إن الاجتماع أجاز تصورات اللجان المختلفة في شكلها النهائي وبرنامج الاحتفال لاستقبال قادة السلام. وأضاف أن الاجتماع استمع لتنوير مفصل قدمه وزير الصحة الاتحادي المكلف د. أسامة أحمد عبد الرحيم حول الوضع الصحي بالبلاد وضرورة أخذ التحوطات اللازمة لمواجهة جائحة كورونا الأمر الذي نتج عنه اتخاذ قرار بأن يحتفل مواطنو كل ولاية في ولايتهم تزامنا مع احتفالات ولاية الخرطوم. وأشار يوسف إلى قومية الاحتفالات وتحقيقها لواحدة من شعارات ثورة ديسمبر وهي قيمة السلام الذي ينشده الجميع. ووقعت الحكومة السودانية وتنظيمات الجبهة الثورية في 3 أكتوبر الفائت، اتفاق سلام، بعد مفاوضات شاقة استمرت لأكثر من عام بوساطة من جنوب السودان. وبموجب اتفاق السلام، ستشارك تنظيمات الجبهة الثورية بصورة فعالة في مؤسسات الحكم السيادية والتنفيذية والبرلمانية، إضافة للمشاركة في حكم ولايات إقليم دارفور والمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق). وتضم الجبهة عدد من التنظيمات أبرزها حركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، وحركة العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، والحركة الشعبية بقيادة مالك عقار إضافة لتنظيمات أخرى من قوى الكفاح المسلح وقوى سياسية. وانقسمت الجبهة الثورية إلى قسمين، يتزعم الآخر قائد حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، الذي أكد حضوره للخرطوم في 15 نوفمبر الجاري.