أعلنت ولايات جنوب وشمال دارفور الثلاثاء فرض حالة الطوارئ بعد تنامي الاحتجاجات، بينما قرر والي شمال كردفان إغلاق أسواق الأبيض والرهد وأم روابه، بعد أعمال نهب لمحال تجارية وحرق سيارات. وفي شرق السودان احتج المئات من طلاب وطالبات الثانوي ببورتسودان على تدهور الأوضاع الاقتصادية، دون وقوع أعمال نهب. وقال شهود عيان، ل "سودان تربيون"، إن عاصمة ولاية جنوب دارفور، شهدت أعمال نهب واسعة لمحال تجارية وحصب سيارات مواطنين بالحجارة واحراق بعضها. وأعلن الوالي موسى مهدي حالة الطوارئ في نيالا وحظر التجوال من السادسة مساءًا إلى السادسة من صباح اليوم التالي. وأوضح الوالي إن قوات الشرطة تمكنت من "تفريق مظاهرات وأعمال شغب". وكشف عن ضبط قوات الشرطة أسلحة وذخائر بحوزة متظاهرين جرى توقيفهم، مؤكدًا وقوع خسائر في الممتلكات. متظاهرون يضرمون النار في عاصمة ولاية شمال دارفور.. الاثنين 9 فبراير 2021 وقررت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور تعليق الدراسة لمدارس الأساس والثانوي. بدورها أعلنت لجنة امن ولاية شمال دارفور في اجتماع طارئ رأسه الوالي محمد الحسن عربي، حالة الطوارئ بجميع أنحاء الولاية وقررت منع اغلاق الطرق القومية والداخلية ومنع التجمعات، على خلفية التوترات الامنية التي شهدتها الفاشر يوم الإثنين ولحقت بها محلية كبكابية الثلاثاء. وقال المتحدث باسم حكومة الولاية خليل إبراهيم موسى في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن قرارات لجنة أمن الولاية تضمنت كذلك إغلاق المدارس والأسواق ومنح العاملين بمختلف المرافق والمؤسسات الحكومية اجازة لمدة يومين. وأشار إلى ان هذه القرارات اتخذت لتلافي اية تفلتات أمنية وللحد من حالة الاحتقان التي خلفتها الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة الفاشر عصر أمس نتيجة لمقتل مزارع بشرق الفاشر. إلى ذلك قال مدير شرطة الولاية مقرر لجنة أمن الولاية اللواء شرطة حقوقي يحي محمد احمد النور أن لجنة أمن الولاية قررت في اجتماعها تشكيل غرفة أمنية مشتركة بمشاركة النيابة لمتابعة الموقف بالولاية وتنفيذ قرارت اللجنة بالتدخل الحاسم. وأفاد أن بلاغا تم فتحه من المدير التنفيذي لمحلية الفاشر حول أحداث الاثنين تم بموجبه القبض على عدد من المتهمين، ويجري ملاحقة آخرين. وفي شمال كردفان أصدر الوالي خالد مصطفى آدم قرارا بإغلاق أسواق الأبيض والرهد وأم روابه لمدة 48 ساعة. وأكدت تقارير صحفية وقوع أعمال نهب في سوق الرهد، الثلاثاء، كما جرى احراق بنك التضامن. والاثنين، شهدت مدينة الأبيض عمليات نهب واسعة لمحال تجارية تعمل في بيع السكر ودقيق الخبز، إضافة إلى نهب البنك الفرنسي، الأمر الذي دعا الحكومة المحلية لإعلان حالة الطوارئ. ويشهد السودان ارتفاعا متصاعداً في أسعار السلع الغذائية وسط شح في غاز الطهي والخبز مقابل تدني القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة ارتفاع معدل التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية. وتزداد المخاوف من أن تؤدي الضائقة الاقتصادية إلى توسع أعمال النهب لمدن أخرى، في ظل عدم تدخل قوى الأمن والشرطة في الوقت المناسب. وأدى توقف عمل المخابز في بورتسودان، شرقي السودان، إلى احتجاجات طلابية كبيرة. وتعهد والي البحر الأحمر عبد الله شنقراي، الذي اجتمع بممثلين للطلاب، بحل مشكلة أصحاب المخابز لتستمر في الخدمة، معترفاً بمشروعية المطالبة بالحقوق وحرية التعبير. ونقل الوالي للطلاب والطالبات المحتجين الملابسات التي صاحبت توقف المخابز خلال اليوم الثلاثاء؛ مقراً بالخلل الداخلي الذي صاحب قضية الخبز.
