اعلن مسؤول سودانى ان الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي قررت استئناف المفاوضات الخميس المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح في تصريحات امس إن المفاوضات ستستمر ثلاثة أسابيع تختتم في 22 سبتمبر القادم وتشمل ملفات النفط ومنطقة "أبيي" والمسار الأمني والسياسي والحدود وأوضاع المواطنين في الدولتين. وأشار إلى أن كافة المسارات سيتم فتحها وجميع رؤساء الملفات المختلفة في وفدي الدولتين سيغادرون إلى أديس أبابا خلال الأيام القليلة القادمة للمشاركة في المفاوضات الشاملة. وقال مروح ان بلاده تأمل أن تكون جولة الخميس الختامية في سلسلة جولات التفاوض حول القضايا العالقة مع دولة جنوب السودان، وتتويجها باتفاق شامل. ورغم تعدد القضايا المطروحة أمام وفدي التفاوض خلال الجولة الا انها لن تكون جولة ماراثونية، وقال مروح انه يتوقع ان تصل المفاوضات نهايتها منتصف سبتمبر المقبل، ويتم تتويجها بعقد قمة ثنائية بين رئيسي البلدين. وأضاف ان الوساطة الافريقية تجري حاليا ترتيبات للقمة، والتي يتوقع أن تعقد خلال النصف الثاني من سبتمبر المقبل. واكد العبيد أن القمة ستعقد في اديس ابابا وأشار إلى ان زيارة الرئيس السوداني إلى اديس ابابا يوم 2 سبتمبر مخصصة للمشاركة في تشييع جثمان رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل مليس زيناوي، لكنه يعود إلى اديس ابابا بعد بضعة ايام للمشاركة في القمة. ويتفاوض البلدان لتسوية جملة قضايا عالقة بينهما منذ انفصال جنوب السودان تتعلق بترسيم الحدود وتبعية منطقة ابيي والامن بين البلدين، وتتشعب القضايا داخل الملف الأمني لتشمل وقف العدائيات وسحب الفرقتين التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي الجنوبي من جنوب كردفان والنيل الازرق، وفك الارتباط بين الحركة الشعبية الحاكمة في جوبا والحركة الشعبية - شمال التي يتزعمها مالك عقار الوالي والذي أقيل من منصبه كوال لولاية النيل الازرق سبتمبر الماضي، بعد تزعمه حركة التمرد في الولاية. وفى السياق قال وزير الاعلام فى دولة الجنوب برنابا بنجامين ان "مراسم تشييع رئيس الوزراء السابق الراحل ميليس زيناوي التي ستتم في الثاني من سبتمبر المقبل، قد تؤدي إلى تأجيل المفاوضات"، وأضاف: "وفدنا جاهز للتفاوض والذهاب إلى أديس أبابا عندما يتم التأكيد من الوساطة والبلد المضيف"، مؤكداً أن "لقاء الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوبي سلفاكير ميارديت قائم"، وقال: "من المتوقع أن يتم مع بدء المفاوضات، على كلِّ حال ننتظر تأكيدات من الوسيط ثابو أمبيكي".