الخرطوم 26 اكتوبر 2012 — أعلنت حكومة الخرطوم تأثر 65 موقعاً بشظايا القصف الاسرائيلى الذى طال مصنع اليرموك للتصنيع الحربي جنوب العاصمة السودانية منتصف ليل الثلاثاء . بينما اكد رئيس البرلمان السودانى ان بلاده لن تتراجع عن دعم حركة المقاومة الاسلامية فى فلسطين "حماس". وقال معتمد الخرطوم عمر نمر، إن الجهات المختصة احتوت آثار الانفجار الذي أحدثه الهجوم على المصنع، وتمكنت من ابطال مفعول العديد من القذائف التى لم تنفجر. وأكد رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر أن “العدوان الاسرائيلى لن يثني السودان عن النهوض بدوره تجاه قضايا الأمتين العربية والأفريقية “. وقال، خلال اجتماع طارئ للجنة شؤون البرلمان أمس، “إن كان الاستهداف الإسرائيلي للسودان بسبب وقوف السودان مع المقاومة الفلسطينية فإن السودان سيمضي في هذا الطريق من منطلق العقيدة والتاريخ والمصير المشترك الذي يربطه بشعب فلسطين". وأضاف أن إسرائيل بهذا العدوان تكون وضعت نفسها في حالة حرب مع السودان وان بلاده سترد الصاع بصاعين". وقال بيان للجنة البرلمان ان اسرائيل غرت بما تمتلك من تقنية متطورة ونفذت عملا اجراميا لا يراعي عرفاً ولا قانوناً . وكررت الاعتداء لثلاث مرات خلال العام الحالى واضاف البيان "نحن قادرون بأذن الله وحسن التوكل عليه واجتماع صفنا الداخلي على مواجهة هذا العدوان الذي لن ينال من عزيمتنا الماضية وهمتنا العالية ." وشدد البيان على ان الهجوم الاسرائيلى لن يصرف البلاد عن موقفها المبدئي من ان اسرائيل كيان معتدي احتلت ارضاً وشردت شعباً امناً وسيطرت على مناطق مقدسة للمسلمين والمسيحيين . من جهتها أدانت حركة "حماس" امس العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له مصنع اليرموك للصناعات العسكرية في السودان. وأكدت حماس ، في بيان صحفي أن العدوان السافر يؤكد مجددا أن إسرائيل تواصل انتهاك القوانين والأعراف الدولية وتمارس إرهاب الدولة ليس ضد الشعب الفلسطيني فحسب. وأعلنت تضامنها ووقوفها مع دولة السودان قيادة وحكومة وشعبا وثمنت مواقف السودان الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، معربة عن أملها في دوام الأمن والاستقرار للسودان.
