جدد والى جنوب كردفان، احمد هارون رفض الحكومة إعادة سيناريو دارفور في ولايته بإقامة معسكرات للنازحين واللاجئين ، واتهم الحركة الشعبية قطاع الشمال بإنتاج أسلوب الشائعات لخلق الذعر والرعب وسط مواطني الولاية. فى وقت عادت قيادات محسوبة على الحزب الحاكم فى الولاية للمطالبة بتنحية الوالى من منصبه واتهمته بتضليل الحكومة ورفدها بتقارير غير واقعية عن تحسن الامن وقال هارون، مخاطبا المصلين بمسجد كادقلي امس الاول عقب صلاة الجمعة ، إن الحكومة السودانية والشعب يقفون مع مواطني ولايته ويدعمونهم في معركتهم ضد التمرد بجنوب كردفان. وأكد اهتمام الحكومة الاتحادية بولاية جنوب كردفان عبر مؤسساتها المختلفة خاصة العسكرية والسياسية، وقال هي على اتصال مستمر مع الولاية. وجزم إن المعركة التي يقودها ليست معركة جنوب كردفان وحدها ولا هى تخص حكومة الولاية وشعبها وحدهما بل هي معركة لكل السودان وفق تعبيره . وتعيش ولاية جنوب كردفان في حالة حرب بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال منذ يونيو 2011 بعد طعون في صحة انتخابات الوالي التي قادت لاعادة تنصيب احمد هارون ومطالبة الجيش السوداني بنزع سلاح الحركة الشعبية قبل انتهاء اجراءات الفترة الانتقالية في المنطقة. ومن جهة اخرى جددت قيادات بجنوب كردفان، مطالبتها بإقالة هارون، وشرعت في تقديم مبررات خلال اجتماعات أجرتها مع عدد من قيادات البرلمان ورؤساء اللجان بالمجلس الوطني . وقال صافي الدين جلال الدين مسؤول أمانة كردفان الكبرى والنيل الأبيض بالمؤتمر الوطني للصحفيين عقب اجتماع لقيادات كردفان بالبرلمان امس الاول أن الولاية تعاني سياسيا وإداريا، وأكد وجود خلل في الولاية لا يعالج الا بزوال الأسباب - على حد تعبيره. وطالب الصافي بإبعاد الوالي أحمد هارون، وحذر من هجرة المواطنين لانعدام الأمن، وطالب الدولة بالتدخل، ووصف تمسك الحكومة بالانتخابات بأنه أمر غير منطقي لجهة ان الحكومة سبق وأعلنت الطوارئ في النيل الأزرق وأقالت الوالي ودعاها لإعلان حالة الطوارئ لإيقاف الموت هناك - حد قوله. وقال النائب عن دائرة جنوب كردفان محمد حماد ، إن الأوضاع بالولاية وصلت نقطة بالغة السوء، وحذر من انتشار التمرد ووصوله مناطق رشاد والعباسية، واتهم هارون بتضليل الحكومة بحديثه عن توافر الأمن في الولاية وطالب بإبعاده. من ناحيته ، نفى معتمد كادوقلي عبد القادر أبو البشر ، مزاعم المتمردين بإسقاط طائرة عسكرية تتبع للجيش السودانى واعتبر ما اثير ليس سوى حرب شائعات إعلامية درجت عليها الحركة الشعبية - قطاع الشمال لرفع الروح المعنوية الهابطة لمقاتليها جراء الضربات العسكرية الموجعة والواسعة التى تشنها القوات المسلحة وفق تعبيره وكانت الحركة الشعبية قد أعلنت على لسان المتحدث الرسمى أرنو نقوتيلو يوم الخميس ،أن قواتها أسقطت طائرة عسكرية من طراز أنتونوف قال انها كانت تنفذ غارات على بعض المناطق بجنوب كردفان . كما نفى معتمد كادوقلي بشدة نزوح سكان كادوقلي اثر تهديدات المتمردين بقصف المدينة ، وأكد ان محليته لم تشهد، أى نزوح لسكان العاصمة ،موضحا أن المجموعة التى غادرت كادوقلي يوم الجمعة محدودة ولا تتجاوز أصابع اليد ووصف تلك المجموعة ب"الطابور الخامس" وقال ان امرها انكشف وفشلت خطتها وهدفها في خلق أى اضطراب أو ذعر وسط المواطنين .
