اظهر رئيس السلطة الاقليمية فى دارفور رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي غضبه الشديد حيال الاتهامات التى حملها بيان وزارة الدفاع لقواته بالتحضير لقصف الفاشر واعتبرها "غير مسؤولة". وقال السيسي في تصريحات للصحفيين امس عقب لقائه الرئيس عمر البشير بالقصر الرئاسى فى الخرطوم الى ما اورده بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة حول ان القوة التي قصفت الفاشر هى ذات القوة الموجودة في المنطقة "يعني ان حركة التحرير والعدالة هي التى استهدفت المدينة". واضاف "نحن نتبرأ من هذه التهم غير المسئولة "منوها الى ان حركته تعمل فى شراكة ذكية مع الحكومة وأضاف السيسي أنه قدم شرحا لرئيس الجمهورية حول الأحداث التي وقعت بمدينة الفاشر مؤكدا أن التحرير والعدالة حركة مسؤولة همها الأول استتباب الأمن بدارفور. وأكد أن قضية الترتيبات الأمنية قطعت شوطا كبيرا بعد اكتمال هيكلها وسداد بعض المستحقات لمفوضية الترتيبات الأمنية التي ستبدأ خلال الأسابيع القادمة في إنفاذ هذا البند. وأشار السيسي إلي أن اللقاء مع الرئيس البشير ناقش توصيات اجتماع السلطة الإقليمية بالفاشر فيما يتعلق بتكوين لجنة الأمن الإقليمية حسب ما جاء بوثيقة الدوحة للنظر في الحالات الأمنية العابرة لحدود الولايات التي تم تكوينها باتفاق الشريكين. والجدير بالذكر ان اتفاق الدوحة ينص على اشراك السلطة الاقليمية في القرارات الامنية تحريك الجيش ولكن الولاة استمروا في استقصاء السلطة على الرغم من قيامها وتكوين اجهزتها. وابلغ السيسي الصحفيين ان الرئيس وجه بدفع التزامات مستحقة لمفوضية الترتيبات الأمنية التي ستبدأ خلال الأسابيع القادمة في إنفاذ هذا البند مؤكدا حرص الحكومة علي تنفيذ كافة التزاماتها تجاه اتفاق سلام الدوحة حتى يصل الى غاياته . كما وعده باتخاذ التدابير اللازمة لحل مسألة اذونات السفر للمنظمات العاملة بالمشروعات التنموية بولايات دارفور وكل ما من شأنه المساهمة في قيام مؤتمر المانحين بالدوحة وتسريع مؤتمر النازحين بمدينة نيالا. وكان عدد من الدول الراغبة في تنفيذ مشاريع تنموية في دارفور قد اشتكى من صعوبة الحصول على تراخيص سفر من السلطات الامينة تسمح لهم بزيارة المواقع التي ترغبون في اقامة مشاريع فيها. مقابلة المبعوث الامريكي لدارفور كما التقى السيسي امس مع المبعوث الامريكي لدرافور دنيس اسمث وتناول الاجتماع تنفيذ اتفاق السلام . واضح الديلوماسي الامريكي في تصريحات عقب اللقاء انه الخطوات الجارية لتطبيق وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي تمثل على حد زعمه اساس لبناء السلام والاستقرار بدارفور. وافاد أن الحكومة الأمريكية تعمل على انجاح السلام بدارفور وانها ستدعم الاتفاق وكل ما من شأنه ان يؤدى إلى إحلال السلام بالإقليم .
