صدت السلطات السودانية امس العشرات من أسر معتقلى المحاولة الانقلابية التي اعلنت السلطات الأمنية احباطها قبل نحو شهرين من التظاهر في العاصمة الخرطوم . ومنعت قوى الامن المحتجين من توسعة دائرة احتجاجتهم واغلقت ثلاث طرق رئيسية بالقرب من وزارة الدفاع السودانية بعد تنظيم الاسر وقفة إحتجاجية قبالة مقر الوزارة والقيادة العامة للجيش مطالبين بالافراج عن المحتجزين. واعتقلت الاجهزة الامنية السودانية اواخر العام الماضى المدير السابق لجهاز الامن والمخابرات الفريق صلاح قوش تحت ذريعة المشاركة فى التدبير لانقلاب قالت اجهزة الحكومة انها رصدته منذ وقت باكر وتدخلت لاحباطه قبل وقت وجيز من ساعة الصفر ، ولم ترشح اى معلومات حول الانقلاب باستثناء تاكيد نافذين فى الحكومة ان قادته خططوا لتنفيذ اغتيالات واعتقالات سياسية . ورفع الغاضبون شعارات تطالب باطلاق سراح ما اسماهم المجاهدين واكدوا انهم ليسو مخربين وطالبوا بتمكينهم من زيارة المعتقلين، مهددين بالاعتصام أمام القيادة العامة للجيش حال تجاهل السلطات لمطالبهم . وتمركزت ناقلات شرطية في النقاط الرئيسية في الشارع المؤدي الى وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية ورئاسة جهاز الامن و المخابرات بالاضافة الى شارع جامعة الخرطوم . وتجمعت اسر المعتقلين في مسجد القوات المسلحة –غرب مقر وزارة الدفاع- قبل صلاة الظهر، وعقب الصلاة توجهوا الى الشارع لكن السلطات صدتهم وقامت باغلاق منافذ المسجد. ووقعت مشادات كلامية حادة بين قوات من الشرطة وشباب مايعرف بالسائحون وهم الاف المجاهدين فى تنظيم الدفاع الشعبى الذين شاركوا فى عمليات جهادية ضد دولة الجنوب ابان الحرب وعرفوا برفضهم القوى لاعتقال المجموعة المتهمة بتنفيذ الانقلاب وعلى راسهم العميد ود ابراهيم الذى يشكل رمزا من رموز الدفاع الشعبى. واسست مجموعة السائحون موقعا على صفحة التواصل الاجتماعى فيس بوك وانضم اليها مجموعات حكومية سابقة و اسلامييون ينادون بالاصلاح و التغيير في النظام الحالي. واعلن السائحون في صفحتهم على (الفيسبوك) عزمهم مواصلة الاحتجاجات الى حين اطلاق سراح المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمة عادلة. (ST)
