اعلنت الاممالمتحدة وشركائها انها في حاجة لتوفير نحو مليار دولار لتلبية متطلبات المساعدات فى السودان خلال العام الجارى. وقالت ان مجمل ما تحتاجه لمقابلة احتياجات تمويل مشروعاتها الانسانية في السودان للعام 2013 بلغ 983 مليون دولار لتمويل 364 مشروع ل"12" قطاع منتشرة في كافة المناطق المتأثرة بالنزاعات كاشفة عن انخفاض التمويل مقارنة بالعام الماضي بنحو 8% ، ولفتت الى ان النقص سيترتب عليه خروج بعض المنظمات العالمية العاملة في السودان مما يستوجب على الحكومة العمل على سد الفجوة بمنظماتها الوطنية العاملة في المجال الانساني. وأوضحت المنظمة الاممية التى اعلنت خطتها للعام الجارى فى مؤتمر صحفى الاربعاء بالخرطوم أن الذين يحتاجون لمساعدات في السودان ارتفع مقارنة بالعام الماضي ، وأضافت ان السودان لا يزال يواجه تحديات كبيرة جراء النزاعات في دارفور وكردفان التي أثرت سلباً على حياة الكثير من الناس. وقال علي الزعتري الممثل المقيم للشئون الانسانية للأمم المتحدة في السودان ان حوالى 3،4 مليون شخص يحتاجون للعون بينهم مواطني دولة الجنوب العالقين الذين يريدون الوصول الى بلادهم، وأضاف أن التحدي الحقيقي لوكالات الأممالمتحدة هو معالجة أوضاع مليون نازح موزعين فى المعسكرات. و أكد المفوض العام للعون الانساني بالسودان سليمان عبد الرحمن ان خطة الاممالمتحدة لمواجهة احتياجات عام 2013 وضعت بمشاركة كافة الشركاء في العمل الانساني ووكالات امم متحدة ومانحين ومنظمات وطنية ، مؤكداً أن الخطة تتسق مع موجهات الدولة الداعية لسودنة العمل الطوعي مبيناً ان الحكومة ستبذل جهدها لتقوم بأقصى مستويات التنسيق وتذليل الصعاب التي تعترض العمل الانساني في البلاد. ونقل بيان صحفي صادر من الاممالمتحدة ان مايربو على 4،1 مليون شخص يتلقون مساعدات في مخيمات ولايات دارفور ، اضافة الى ان متوسط معدلات سوء التغذية لدى الأطفال بالسودان وصل الى 4،16 متجاوزاً مستويات الطوارئ العالمية ، وأشار البيان الى ان ما تم صرفه على ولايات دارفور منذ 10 اعوام بلغ 10 مليار دولار ، داعياً الحكومة السودانية لمضاعفة جهودها من اجل دفع عملية العمل الانساني .
