اغلقت السلطات الأمنية نادي الخريجين بأمدرمان السبت ، على خلفية المواجهات التي شهدها الدار الاسبوع الماضي بين تيار الاصلاح في الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة صديق الهندي والتيار المشارك في الحكومة بزعامة جلال يوسف الدقير، في وقت شهد المؤتمر التحضيري للحزب بولاية نهر النيل إشتباكات بالأيدي بين عدد من أعضاء الحزب وإشهار للأسلحة البيضا. الأمين العام للحزب الإتحادي الديمقراطي بولاية نهر النيل عبدالعزيز منصور وانشق الحزب عن الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني في 1996 وانخرط في تحالف مع الحكومة منذ أن كان مؤسسه الشريف زين العابدين الهندي على قيد الحياة . و تعرض القيادي الشاب بتيار الاصلاح بالحزب سفيان أحمد محمد لعملية إختطاف من قبل مجهولين وتم إقتياده بسيارة الى أطراف المدينة وإنهالوا عليه بالضرب مبرح تم نقله للمشفى لتلقي العلاج اللازم. وقال نابري أنه فور وصوله إلى مدينة الدامر إستقبله (6) من الشباب وقاموا بإستدارجه الى داخل عربة (بوكس) وتحركوا به الى جهة مجهولة خارج المدينة، وقال أنه تعرض لضرب مبرح بالايدي من قبل مختطفيه و تهديده بالقتل. وأضاف " عقب شعوري بالقلق لق على حياتي، وأثناء تحرك العربة بسرعة قمت بفتح الباب بقوة وقفزت الى الارض ، واوضح أن المواطنين قاموا بإجراء الاسعافات الأولية له ومن ثم الاتصال بالشرطة وقمت بتدوين بلاغ بقسم شرطة الدامر ضد مجهولين. وإتهم سفيان قيادات داخل حزبه –لم يسمها- بالوقوف وراء الحادثة، وعزا الاشتباكات التي نشبت بين عضوية حزبه داخل المؤتمر التحضيري لنهر النيل بسبب ماتعرض له من ضرب . من جانبه أكد الأمين العام للحزب عبدالعزيز منصور بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية أن مثيري التفلتات التي صاحبت المؤتمر غير منتمين لحزبه مبيناً أن تلك التفلتات دليل عافية للحزب وليس ضعف في آلياته . لكن القيادي بالحزب عاطف عبدالكريم العمدة –المحسوب لتيار الاصلاح-لوح بإنسلاخ مجموعته من الحزب حال عدم إلتفات الحزب لدعوة الإصلاح داخله وفي الخرطوم اغلقت السلطات الامنية نادي الخريجين بأمدرمان السبت ، على خلفية المواجهات التي شهدها الدار الاسبوع الماضي وفرض تيار الاصلاح بالحزب الاتحادي الديمقراطي سيطرته على الدار منذ سنوات، وبات مقراً للمكتب القيادي المؤقت للحركة الاتحادية التي تنشط في توحيد التيارات والاحزاب الاتحادية. وقال تيار الاصلاح في بيان عممه السبت ، أن العاملين بالدار تفاجأوا ، بإقتحام قوة من جهاز الأمن للدار وطالبتهم بالخروج، وبررت موقفها بأن لديها أمراً من النيابة بإغلاق النادي حتى يبت القضاء في امر ايلولته. وأوضح البيان أن النيابة لم تخطرهم وأي من الاجهزة العدلية لم تخطر أي مسؤول من قيادات الحزب بالحضور أو التحقيق في اي بلاغ بإخلال الامن أو النظام أو التعدي لحقوق الغير، معتبرة أن اغلاق النادي هو قرار أمني -سياسي. واكد البيان أن نادي الخريجين لم ولن يكن مقراً لخيانة وطنية ضد الوطن والدولة كما يردد المرجفون كما انه وبذات القدر لن يسمح ان يضم بين جدرانه من سرق اموال الشعب والحزب بالباطل ومن ارتوى بدموع وعرق اليتامى والارامل وتاجر باسمهم في سوق النخاسة السياسية