إتهم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني السيسي من أسماهم بتجار الحرب وبعض الأيادي الداخلية والخارجية بتأجيج الصراعات القبلية بدارفور . وكشف السيسي عن تسرب كميات من الأسلحة الى دارفور عبر الحدود من دولة أفريقيا الوسطي التى قال أن حكومتها التى تولت مقاليد الحكم فى وقت قريب لم تبسط سيطرتها على حدودها بعد . وشدد على ضرورة بسط هيبة الدولة بتقوية القوات المسلحة والأمن والشرطة لحسم الصراعات القبلية والانفلات الأمني الذي تصاعدت وتيرته بدارفور بسبب الاستقطاب القبلي والإثني. وأقر السيسي خلال حديثه لبرنامج" مؤتمر إذاعي" الجمعة أن حل الصراعات القبلية عبر الأجاويد والإدارات الأهلية أصبح غير مجدٍ وأن الإدارات الأهلية صارت عاجزة وغير قادرة على احتواء الصراعات القبلية وإقناع المليشيات المسلحة بدارفور. وفقدت الادارات الاهلية التي كانت تعتبر اللاعب الرئيسي في حسم النزاعات القبلية من سلطانها نتيجة للحرب التي تدور في الاقليم منذ عشر سنوات خاصة وأنها حطمت النسيج الاجتماعي التي تستند عليه هذه الادارات وأتاحت الفرصة للجماعات المتمردة والمليشيات المسلحة للعب دورها وتحجيم نفوذ القيادات القبلية. وقال رئيس السلطة الاقليمية إن دفع الديات أصبحت تشكل هاجسا لأهل دارفور وأنها تشجع على تفشي الصراع بجانب أنها تمثل حافز على استمرار عمليات القتل بدارفور. وأنتقد مواقف دولة كندا تجاه إتفاق الدوحة لسلام دارفور ، مشددا على أن موقفها من الاتفاق عدائي ويكشف عن نوايا مبطنة . وأشار السيسي أن حركة التحرير والعدالة بدأت فعليا فى ترتيبات التحول الى حزب سياسي من خلال تشكيل لجنة لإجراء الترتيبات المتعلقة بتحولها الى حزب سياسي خلال الفترة القادمة ، مبينا أنهم ينشدون تكوين حزب جامع يستوعب كل أهل السودان.
