أنهى وزير الخارجية القطري، خالد محمد العطية زيارة غير معلنة وخاطفة الى العاصمة السودانية الخرطوم السبت، لم تتجاوز الساعتين . وزير الخارجية القطري خالد العطية واجتمع العطية فور وصوله الخرطوم، الى الرئيس السوداني عمر البشير و بحثا القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطوير العلاقة الوطيدة بين السودان وقطر-بحسب وكالة الانباء السودانية الرسمية -.التى اوردت ايضا أن اللقاء تناول جملة من الموضوعات في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاهتمام المتبادل والتواصل المستمر بين البلدين. مشيرة إلى أن اللقاء حضره عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.واشارت الى أن الوزير القطري عبَّر عن عمق العلاقة التي تربط البلدين. وتشهد العلاقات بين الخرطوم والدوحة تطوراً مضطرداً في مختلف مجالات العمل المشترك، وتلعب الثانية دوراً بارزاً تجاه تحقيق السلام والاستقرار في دارفور، كما كانت من أولى الدول التي وقفت بجانب السودان إبان محنة السيول والفيضانات الأخيرة. وسبق أن قدمت قطر العام الماضي مبلغ ملياري دولار وديعةً لبنك السودان المركزي. وذكرت تقارير صحفية نشرت يوم الخميس 3 أكتوبر، موافقت دولة قطر على تقديم مليار دولار (كوديعة ثانية) لبنك السودان المركزي لدعم خطوات الإصلاح الاقتصادي وسد عجز ميزان المدفوعات. وذكرت التقارير أن البنك المركزي السوداني أكمل استعداداته لاستلام الوديعة القطرية الجديدة التي ستدخل لحساب البنك، لإعادة الاستقرار لأسعار الصرف، والحد من ارتفاعات الدولار بالسوق الموازي، بالإضافة إلى تحريك القطاعات الإنتاجية. .ويعاني السودان أزمة اقتصادية خانقة ، دفعت بالحكومة لاتخاذ قرارات لم تجد الرضي من قطاعات واسعة ، وفجرت أضطرابات واحتجاجات ماتزال مستمرة مهددة سلطة الرئيس البشير الذى يحكم البلاد المصنفة ضمن افشل الدول منذ العام 1989. وكانت وزارة الخارجية السودانية نفت الجمعة، صحة التقارير والتعليقات الواردة في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، التي تحدثت عن وجود صلة للمملكة العربية السعودية بالاحتجاجات الأخيرة في السودان، ورفض دول الخليج استقبال وزير الخارجية السوداني. وأعلنت في بيان لها، رفضها لأي محاولة للإساءة لعلاقات السودان بكل دول الخليج مهما كانت دوافعها وإساءتها، وقالت إن علاقات السودان بكل دول الخليج علاقات راسخة تقوم على ثوابت وأسس متينة، وأكدت حرصها على تطوير هذه العلاقات. وقالت وزارة الخارجية إن علاقات السودان والخليج تسندها روابط الأخوة والعقيدة والثقافة والرؤى المشتركة والصلات الشعبية العميقة، وقد عبر عن ذلك الدعم المستمر من دول الخليج للسودان.