دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قادة جنوب السودان إلى المساعدة في حماية الموظفين والمدنيين الأميركيين على أراضي دولتهم. بينما أعلنت بريطانيا تنظيمها لرحلة (ثالثة) وأخيرة لإجلاء رعايها من جنوب السودان. جنود بالجيش الشعبي لتحرير السودان في جوبا يوم السبت -رويترز وقالت وزارة الخارجية الامريكية الاحد ان الأمريكيين في بلدة بور في جنوب السودان وصلوا سالمين الى العاصمة جوبا ، واضافت في بيان "قامت الولاياتالمتحدة بالتنسيق مع الأممالمتحدة والتشاور مع حكومة جنوب السودان - بإجلاء المواطنين الامريكيين سالمين من بور في جنوب السودان. ونقل المواطنون الامريكيون ومواطنو الدول الشريكة لنا جوا من بور الى جوبا بطائرات هليكوبتر تابعة للامم المتحدة وطائرات هليكوبتر مدنية امريكية." ولم يذكر البيان عدد الامريكيين الذين نقلوا الى جوبا يوم الاحد غداة تعرض ثلاث طائرات امريكية لاطلاق النار وهي تحاول القيام بعملية إجلاء. ولم يعرف انتماء القوات التي اطلقت النار. لكن وزارة الخارجية قالت ان زهاء 380 امريكيا على وجه الاجمال نقلوا من جنوب السودان. واضافت انها نقلت كذلك قرابة 300 من مواطني دول اخرى الى نيروبي ومواقع اخرى خارج جنوب السودان باستخدام طائرات مستأجرة في اربع رحلات جوية وخمس طائرات عسكرية. وقال البيان الذي اصدرته المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي ان الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة اتخذتا خطوات لضمان ان يدرك الطرفان المتحاربان ان رحلات الاجلاء الجوية مهمة انسانية. وقال الجيش الامريكي ان اربعة من افراده جرحوا في هجمات امس السبت التي تعرضت خلالها ثلاث طائرات امريكية لاطلاق النار اثناء محاولتها اجلاء امريكيين ،وتقول الاممالمتحدة ان مئات الاشخاص قتلوا في الصراع حتى الان وواعلن بيان للبيت الأبيض الاحد إن الرئيس أوباما شدَّد على مسؤولية القادة في جنوب السودان في دعم جهود الولاياتالمتحدة لتأمين الرعايا الأميركيين في كل من العاصمة جوبا ومدينة بور الخاضعة لسيطرة المتمردين في ولاية جونقلي ، وهدَّد أوباما بقطع الدعم الأمريكي عن دولة الجنوب عند اى محاولة للسيطرة على مقاليد الحكم بالقوة. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية السبت عن تنظيم رحلة (ثالثة) وأخيرة لإجلاء الرعايا البريطانيين من جنوب السودان. من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف فوري لأعمال العنف في جنوب السودان. وطالب كي مون استمرت من جميع القادة السياسيين والعسكريين والمليشيات وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين، ودعا الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة". وكانت الوساطة الأفريقية في دولة جمهورية جنوب السودان جنوب أعلنت بدء المفاوضات بين أطراف النزاع خلال أسبوع، وأمنت على مبدأ الحوار وسيلة لحل الأزمة ، وتتشكل الوساطة الأفريقية من وزراء خارجية دول الإيقاد في كل من إثيوبيا، السودان، كينيا، يوغندا، جيبوتي والصومال، إلى جانب مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان، وسفراء دول الإيقاد بالاتحاد الأفريقي. وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية عودة وزير الخارجية علي أحمد كرتي، بعد مشاركته في مهمة وزراء خارجية دول الإيقاد في جوبا في الفترة من (19 -21) ديسمبر. وقال البيان إن وفد الوساطة التقى أثناء الزيارة بالرئيس سلفاكير، وتباحث معه حول سبل علاج الأزمة الراهنة في جنوب السودان بشكل سلمي. وتعد زيارة وفد وزراء خارجية الإيقاد الأولى من نوعها لوفد دولي رفيع المستوى منذ بدء الأحداث الأخيرة في جنوب السودان. ولمس وفد الوساطة - حسب البيان - استعداداً كاملا وإشارات إيجابية من الرئيس سلفاكير للحوار غير المشروط مع الطرف الآخر، ووقف العدائيات، وابتدار حوار سياسي شامل.