أبدى رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، مخاوفه من أن تؤدي الحرب الدائرة بدولة جنوب السودان إلى لجوء جماعي لإقليم دارفور، وقال إن إمكانيات دارفور والسلطة الإقليمية ضعيفة لا تمكنها من استيعاب أي لاجئين جدد. ودعا التجاني السيسي، وهو رئيس حركة التحرير والعدالة الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة، في تصريحات على هامش مؤتمر للحركة الإسلامية بالفاشر، أطراف الصراع بدولة جنوب السودان لنبذ الحرب واللجوء إلى المفاوضات لإنهاء النزاع. وطالب حركات التمرد السودانية إلى عدم الانحياز إلى أي فئة في صراع دولة جنوب السودان والانحياز لصوت أهل دارفور عبر الانضمام إلى وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وحذّر السيسي من أن يؤدي تفاقم مشكلة الجنوب إلى إفراز نزوح أو لجوء جماعي إلى السودان وخاصة مناطق دارفور، وتوقع أن يؤدي انزلاق جنوب السودان إلى الحرب إلى تداعيات سالبة على السودان، مضيفاً أن دارفور تعاني قبلاً من نزوح داخلي، وأن إمكانيات دارفور السلطة الإقليمية ضعيفة، لا تمكنها من مواجهة أي لجوء لأعداد كبيرة. وحول الشؤون التنظيمية لحركة التحرير والعدالة، أوضح السيسي أن الحركة ستتحول إلى حزب سياسي في هذا العام. وأضاف أن السلطة بدأت بإنفاذ الترتيبات الأمنية، وأن التحضيرات جارية في إطار مفوضية الترتيبات الأمنية للبدء في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
