أعلن وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة، التزام السودان بالمواثيق الدولية التي تنص علي تعزيز حقوق الانسان وحمايتها، والتعاون مع مجلس حقوق الإنسان والأجهزة الدولية والاقليمية الأخرى المهتمة بحقوق الانسان. واجتمع الوزير الثلاثاء الى الخبير المكلف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمتابعة أوضاع حقوق الانسان في السودان. مسعود بدرين ، ووصل بدرين العاصمة الخرطوم الثلاثاء في زيارة رسمية تسغرق 10 ايام للاطلاع على جهود الحكومة السودانية في ترقية وحماية حقوق الإنسان، وتقييم الدعم الفني المقدم من المجتمع الدولي. وقال دوسة في تصريحات صحفية ، ان "ابواب السودان مشرعة أمام خبير مجلس حقوق الانسان للاطلاع على كافة اوضاع حقوق الانسان"، واوضح ان السودان بذل جهودا كبيرة في دعم الخطط والدراسات المتعلقة بتعزيز هذه الحقوق. ووضع الوزير تقريرا مفصلا امام للخبير المستقل عن وثيقة الاصلاح التي اعلنها الرئيس عمر البشير مؤخرا"، وأضاف ان "محاور الوثيقة الاربعة والمتمثلة في محاور السلام والحريات ومعالجة قضايا الفقر والاصلاح الاقتصادي والهوية لها إرتباط بأوضاع حقوق الإنسان " . واشار الي ان السودان دولة ابتليت بالحروب والنزاعات فترة طويلة وبذلت الحكومة جهودا لوضع حد لها عبر الحوار مع المتمردين، وقال ان "دور المجتمع الدولي في ايقاف هذه النزاعات كان ضعيفا ومخجلا"، ودعا المجتمع الدولي للمساهمة فى إستدامة السلام في السودان عبر الضغط على حاملي السلاح . وطالب المجتمع الدولي بدعم الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة السودانية لدعم ونشر حقوق الإنسان بالبلاد ، وأكد وزير العدل، حرص حكومة البشير على ان تكون المشاركة السياسية في الحكم امر متاح للشعب السوداني كافة عبر ممارسة ديمقراطية نزيهة وشفافة . واشار الي ان الحكومة تبذل جهودا لاخراج المواطن من حالة الفقر عبر اصلاح اقتصادي شامل ، و قال مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان معاذ تنقو في تصريحات صحفية ، ان بدرين سيلتقي بأعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وزير الداخلية عبدالواحد يوسف، ووزير الخارجية علي كرتي، وقادة الاحزاب السياسية بالاضافة الى منظمات المجتمع المدني. وقال تنقو إن زيارة بدرين تأتي في إطار ولايته تحت البند العاشر، المتعلق بالدعم الفني وتنمية القدرات، مشيراً إلى أن لقائه بالجهات الحكومية في المركز والولايات، بهدف تقييم أوجه الدعم الفني المطلوب ومدى الإمكانية في المساهمة لتطوير وتنمية مقدرات الحكومة في ترقية وحماية حقوق الإنسان. وواوضح أن بدرين سيزور ولايات دارفور وجنوب كردفان، ومن المنتظر أن يعقد مؤتمراً صحفياً في نهاية زيارته ، وقال مسعود بدرين في اخر زيارة له خلال سبتمبر من العام (2013) إن ‘حالة حقوق الإنسان في السودان ما زالت غير مستقرة، فيما يحرم المواطنون من التمتع الكامل بالحقوق المدنية والسياسية الأساسية'. وأضاف إن ‘تقليص أنشطة منظمات المجتمع المدني والرقابة على الصحف ، والاعتقال التعسفي والاحتجاز والقيود على الحرية الدينية في السودان تعد كلها انتهاكات تبعث على القلق على حقوق الإنسان'. وأشار بدرين إلى أنه رغم ‘قبول الحكومة باتخاذ خطوات إيجابية في اعتماد السياسات ذات الصلة من أجل تحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد ، إلا أن التنفيذ الفعال والتحقيق العملي لهذه السياسات على أرض الواقع لا يزال بطيئا بوجه عام'. وأدان مسعود بدرين ما أسماه قمع المظاهرات التي اندلعت في السودان في سبتمبر/أيلول الماضي إثر رفع الدعم عن الوقود، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، في أسوأ اضطرابات يشهدها نظام الرئيس السوداني عمر البشير منذ تسلمه السلطة في العام 1989م ، واعتبر بدرين أن هناك ‘خطرا على الحقوق الاساسية للإنسان في السودان'.
