الخرطوم 10 يونيو 2014 تعهد والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر بإجراء تحقيق شفاف وتحمل الولاية لكامل مسؤولياتها في حادثة سقوط قتيل أثناء تدخل الشرطة لتفريق احتجاجات على إنعدام المياه في ضاحية مايو جنوبي الخرطوم الأحد الماضي، وقدم الوالي التعازي لأسرة القتيل. والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر واعترفت الشرطة السودانية بسقوط شخص واحد في هذه الاحتجاجات اختناقاً بالغاز المسيل للدموع إثر تدخل قواتها لتفريق احتجاجات في الأحياء الجنوبية للخرطوم على انقطاع إمداد المياه. وعمدت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" على اطلاق اسم "شهيد" على قتيل احتجاجات المياه ماهر الأمين مراد. وتعهد والي الخرطوم في سرادق العزاء، يوم الإثنين، بأن التحقيق في الحادثة سيجري بكل شفافية وأن الحكومة ستتحمل مسئوليتها تجاه ما حدث. وأكد الخضر أن الولاية بغض النظر عن الحادثة ملتزمة بتوفير مياه الشرب للمواطنين وعبر عن حزنه ل"فقد روح طاهرة". من جهتها اكدت أسرة القتيل إيمانها بالقضاء والقدر وقدمت الشكر لوالي الخرطوم والشرطة ومسؤولي الولاية الذين عبروا عن حزنهم وقدموا التعازي للأسرة واكدوا عدم تدخلهم في الإجراءات القانونية وتركهم القانون يأخذ مجراه. وشهدت الأحياء الجنوبية للخرطوم "السلمة والأزهري وعد الحسين والكبابيش"، احتجاجات منذ السبت الماضي بسبب انقطاع خدمة المياه منذ أيام، وأبلغ أحد أعضاء اللجان الشعبية "سودان تربيون"، أن الشرطة اعتقلت بعض المحتجين واطلق سراحهم لاحقا بعد تدخل المعتمد. وكانت قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق احتجاجات شعبية اندلعت الإثنين قبل الماضي في ضاحيتي اللامباب والرميلة جنوبي الخرطوم رفضا لاعتزام حكومة الولاية بيع احد الميادين العامة، وسبقتها احتجاجات في حي الشجر على شح المياه. وتعاني الكثير من أحياء الخرطوم وأمدرمان وبحري من صعوبات في إمداد المياه والكسورات في الخطوط الناقلة، وسبق أن أكدت هيئة المياه في أكثر من مناسبة معاناتها في الإيفاء بالتزاماتها تجاه المشتركين بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل. ونقل عن مدير هيئة مياه الخرطوم جودة الله عثمان، في وقت سابق، أن الهيئة تدرس تعديل تعرفة المياه الحالية.
