الخرطوم 3 أغسطس 2014 أعلن وزيرالنفط السوداني مكاوي محمد عوض البدء في استلام المبالغ الخاصة بنقل صادر بترول الشركاء من حقلي (3 و7) في جنوب السودان وايداعها في حساب بنك السودان المركزي، انفاذاً لاتفاقية رسوم عبور النفط الموقعة مع الشركاء. مراسم توقيع الاتفاقية في الخرطوم ووقعت وزارة النفط السودانية والشركاء العاملين في مشروع بترودار لنقل خام الجنوب من مربعي ثلاثة وسبعة، في 28 يونيو الماضي، على اتفاقية إطارية من المتوقع أن تحقق عائداً سنوياً لخزينة السودان يقدر ب 366 مليون دولار. وقال مكاوي في تصريحات صحفية، الأحد، إن الشركات التي وردت المبالغ المخصصة لصادر البترول هي شركتا بتروناس الماليزية والشركة الوطنية الصينية للبترول cnpc حيث أعلنت الشركتان الحساب الشهري بحسب الإنتاج وتبلغ جملة المبالغ 183 مليون دولار. وثمن وزير النفط التزام الشركاء بالاتفاقية والجدول الزمني للسداد ووصف استدامة توريد استحقاق الشركاء بأنه يسهم في دفع حصيلة البلاد من العملات الحرة. وتواجه احتياطات النقد الأجنبي في بنك السودان المركزي شحا منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011. وأكد الشركاء التزامهم التام بدفع استحقاقات الاتفاقية بحسب الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه وذلك بحسب الكميات المصدرة من نصيبهم بواقع 19.8 دولارا للبرميل. وتشير "سودان تربيون" إلى أن الشركاء أقروا دفع رسوم العبور أربعة دولارات بدلاً عن دولار واحد، وقبلوا برفع التعرفة على البرميل الواحد من 5.5 دولار إلى 19.8 دولار للبرميل لمدة ثلاث سنوات تبدأ منذ يونيو 2013. وتضم قائمة الشركاء كل من سي ان بي سي الصينية ( cnbc) ويقدر نصيبها ب 41% وشركة بتروناس الماليزية 40% وشركة آل ثاني التي كانت تمتلك 5% تم بيعها لمجموعة الخرافي وشركة ثاني بت 6% وشركة سودا بت 8% التي تمتلك حق نقل الخام فقط. واستأثر جنوب السودان بأكثر من 75% من انتاج السودان عند انفصاله في يوليو 2011، لكنه يحتاج إلى أنبوب النفط السوداني لتصدير خامه عبر الموانئ السودانية أيضا. ويقدر حجم النفط المار عبر الأنابيب حالياً بنحو 200 ألف برميل بحسب وزارة النفط السودانية.
