وقعت الحكومة السودانية وقوى معارضة فى الخرطوم الأحد ، على خارطة طريق الحوار الوطني وأعلنت الاتفاق على ابتداره رسميا بحلول شهر سبتمبر المقبل ، وتوافقت الالية المشتركة المعروفة اختصارا ب (7+7) على خارطة الطريق الخاصة بعقد مؤتمر الحوار و آلية تنفيذ مخرجاته . إجتماع البشير بالقوى السياسة الأحد 6 ابريل 2014 في قاعة الصداقة صحف وأعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني ابراهيم غندور في تصريحات صحفية الأحد عقب إجتماع آلية الحوار الوطني انطلاق ضربة البداية لمؤتمر الحوار قائلا " نزف البشرى للمواطنيين وكل الذين ينتظرون اهل السودان في توافقهم ". وأطلق البشير مبادرة للحوار في يناير الماضي، لكن العملية تعرضت لانتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة القومي منها ورفض قوى يسارية المشاركة فيها، وتشكلت آلية "7+7" مناصفة بين أحزاب معارضة وأخرى مشاركة في الحكومة، لبحث التوصل إلى نتائج للحوار. وقال غندور ان الالية بدأت اولى الخطوات فى اتجاه التوافق وتوجت مرحلة من العمل الدؤوب بالتوقيع على خارطة الطريق وكشفت مصادر موثوقة فى الية الحوار ل"سودان تربيون" عن تواثق الاحزاب على أجل زمنى للحوار يمتد ثلاث أشهر تبدأ من سبتمبر ، لافتا الى ان التفاهم استصحب حاجة الاحزاب لاجراء مشاورات داخلية حول القضايا التى ستطرح على الطاولة وطبقا للمصادر فان مؤتمر الحوار سيناقش قضايا السلام والاقتصاد ، والهوية، فضلا عن العلاقات الخارجية وكيفية حكم السودان . وطالب ابراهيم غندور من اسماهم المتشكيين والمترددين في الداخل والخارج من حملة السلاح بتلبية دعوة الرئيس والانخراط في الحوار لتقديم نموذج للدول المحيطة بالسودان ولكل بلدان العالم التي تعاني من اوضاع مشابهة للسودان حسب قوله . و حول مطالبة احزاب مشاركة فى الحوار بتأجيل الانتخابات وقيام حكومة انتقالية قال غندور "لم نسمع بذلك " ولفت الى الاتفاق في الالية على ان كل القضايا التى جرى التفاهم عليها فى خارطة الطريق ستطرح للنقاش بالمؤتمر المرتقب . وقال عضو الالية ممثل تحالف قوى الشعب العاملة احمد ابو القاسم ان توافقا كليا جرى على خارطة الطريق الخاصة بقيام مؤتمر الحوار مبينا ان الخارطة لبت المستلزمات الاساسية لقيام مؤتمر الحوار لوطني ونوه الى اتفاقهم على الية تنفيذ مخرجات الحوار . وقال "ستكون هناك الية تنفيذية وآخرى يتفق حولها وحول شكلها ومدتها في اطار الحوار"