شددت الحكومة السودانية على ضرورة التوصل لاتفاق سلام عاجل في دولة جنوب السودان .ونقل النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، لنائب السابق لرئيس جنوب السودان زعيم فصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارض رياك مشار الاثنين ان موقف السودان من الصراع الدائر في الجنوب محصور في ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام مع حكومة جنوب السودان في أسرع وقت، لتفادي الوضع الإنساني المتدهور لمواطتي جنوب السودان. رياك مشار يتحدث للصحفيين عقب لقائه الرئيس عمر البشير في بيت الضيافة في الخرطوم 10 اغسطس 2014 وكان مشار وصل الخرطوم الاحد واجرى مباحثات مع الرئيس عمر البشير الذي نقل اليه ضرورة اعتماد الحوار وسيلة لحسم الصراع في دولة الجنوب مؤكدا مساندته لمساع "ايقاد"الرامية لايجاد تسوية سلمية للصراع المحتدم بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق مشار. وامتدح مشار الرئيس البشير وقال ان لديه تجارب وخبرة طويلة يمكن الاستفادة منها في حل الأزمة الجنوبية، خاصة وأنه كان رئيساً للسودانين قبل إنفصال الجنوب في العام (2011)". ومضى قائلاً "ويمكن ان يلعب البشير دور كبير ومباشر، لحل الأزمة". وأكد النائب الاول للبشير عقب مباحثاته الاثنين مع مشار أن السودان بحكم عضويته بلجنة وساطة إيقاد سيستمع إلى جميع الأطراف، حتى يتم الوفاق والسلام بينهم. وطبقا لوزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال الدين إسماعيل فإن اللقاء بين مشار وصالح ناقش ايضا اوضاع المواطنين الجنوبيين في السودان. وإن النائب الأول نوه الى سماح الخرطوم للاجئين والنازحين الجنوبيين بالدخول إلى الأراضي السودانية لكنه شدد على عدم الاتجاه لانشاء مراكز ايواء للنازحين ، تفادياً لسلبيات التجارب السابقة. و قال مشار للصحفيين عقب لقائه النائب الاول إن الوفد المفاوض بقيادة تعبان دينق وعضوية آخرين ناقش مع النائب الأول موقفهم من التفاوض في الجولة الخامسة مع حكومة جنوب السودان التي قال إنها الحاسمة. أوضح مشار رغبتهم في التفاهم مع حكومة الجنوب ، مبيناً أن هنالك نقاطاً خلافية مع لجنة الوساطة في كيفية إدارة التفاوض. وقتل الالاف من المدنيين كما نزح اكثر من مليون ونصف شخص بالإضافة إلى حوالي نصف مليون لاجئ في دول الجوار منذ بدء الاشتباكات في جوبا وانتقالها لأقاليم بحر الغزال وأعالي النيل بعد ذلك. وتعثرت المحادثات التي استؤنفت أخيرا في اديس ابابا بعد مطالبة حركة مشار بمحادثات مباشرة مع الوفد الحكومي دون مشاركة الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وقالت ان مشاركة الاخيرة يجب ان تقتصر على تشكيل الحكومة الانتقالية وعملية الاصلاح السياسي. وأعلن وزير الاعلام الجنوبي مايكل مكاوي الاحد ان الوساطة وافقت على مطلب الحركة الشعبية المعارضة وتم اعتماد اجندة الحوار بين الطرفين. وقال "نحن نقول بضرورة التفاوض مع حكومة الجنوب مباشرة، ونستشير أصحاب المصلحة الآخرين من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ورجال الدين". وأشار مشار إلى أن اللقاء تناول أيضاً الوضع الإنساني للمواطنين الجنوبيين الذين نزحوا إلى السودان، مشيراً إلى أنهم تناولوا كيفية تقديم المساعدات الإنسانية لهم من إيواء وخدمات صحية وتعليمية وغيرها. وقال "نحن نرى أنهم في دولتهم الثانية".
