الخرطوم 24 أغسطس 2014 قال وزير الري المصري حسام مغازي، إن بلاده تتطلع لقيام السودان بدوره كطرف وسيط، في العبور بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، المرتقب استئنافها الإثنين في الخرطوم، إلى بر الأمان، وتستمر إجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية حول السد لمدة يومين. الأعمال الابتدائية في سد الألفية الأثيوبي وتستضيف الخرطوم يومي، الاثنين والثلاثاء، جولة جديدة من المفاوضات الثلاثية الجارية منذ العامين الماضيين بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتعد الجولة هي الرابعة بعد ثلاث جولات لم تصل أيٌّ منها لاتفاق كامل. وأوضح مغازي في تصريحات، الأحد، أن التعليمات السياسية صادرة بسعة الصدر مع إثيوبيا وأن مصر لا ترى بديلاً في شأن سد النهضة عن المفاوضات. وتهدف المباحثات التي تنعقد بفندق السلام روتانا للاتفاق حول الآلية المشتركة بين الدول الثلاث لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء العالمية حول سد النهضة الأثيوبي. وقال إن مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو المطروح داخل الوزارة قيد الدراسة ولن يكون بديلاً عن مسار سد النهضة. وحول أهم الاستفسارات التي يطرحها المفاوض المصري، في المفاوضات الثلاثية بالإثنين، أوضح مغازي أن مصر ستطرح تساؤلاً بشأن ما إذا كان الجانب الإثيوبي سيقدم الدراسات الإضافية التي طلبتها اللجنة الدولية في السابق، متوقعاً أن تكون جاهزة لدى إثيوبيا الفترة القادمة. وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من المياه المقدرة ب55,5 مليار متر مكعب. وأعلن وكيل وزارة الموارد المائية والكهرباء السودانية موسى عمر أبو القاسم أن استضافة الاجتماع تأتي استمراراً لدور السودان الإيجابي المحوري لدول حوض النيل، وحرصه على التعاون بين الشركاء لاستغلال موارد المياه من أجل تنمية مستدامة لصالح شعوب المنطقة. ونوه إلى أن تطور وتنمية دول السودان ومصر وأثيوبيا يسهم بشكل كبير في تقدم أقليم شمال وشرق أفريقيا. وأكد وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى لوكالة السودان للأنباء، الأحد، أهمية الاجتماع باعتباره يشكل محور تلاقي وتوافق بين الدول الثلاث، لافتا الى أن اجتماع الخرطوم سيضع الدول الثلاث على المسارالصحيح فيما يلي الأجندة المطروحة على طاولة النقاش. وتوقفت اجتماعات الدول الثلاث ثمانية أشهر منذ آخر اجتماع بالخرطوم في يناير الماضي، وعقد الجانبان عدة جلسات مفاوضات على مدى العامين السابقين لم يتم الاتفاق خلالها على نتائج محددة.