دفعت الحكومة الالمانية باكثر من مليوني دولار لبرنامج الغذاء العالمي في السودان لتمكينه من مساعدة الاف المحتاجين والحيلولة دون تعرض الاطفال لسوء التغذية الحاد .ورحب البرنامج في بيان تلقته "سودان تربيون" الاربعاء بالعون الالماني البالغ في مجمله (2.7)مليون دولار، وقال انه سيوجه الأموال لشراء 2,212 طن متري من الخلطة الغذائية المدعمة – وهي غذاء مدعم بمغذيات كيفها برنامج الأغذية العالمي لمنع الاصابة بسوء التغذية الحاد لا سيما بين الأطفال في السودان. يعتمد عشرات الآلاف من السودانيين على المنظمات في الغذاء وتتكون الخلطة الغذائية المدعمة من " الذرة والصويا "وهي مقواة ب 19 من الفيتامينات والأملاح المعدنية. ويستفيد منها 204,250 من النساء الحوامل والمرضعات علاوة على الأطفال تحت سن الخامسة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا. وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان عدنان خان "نحن ممتنون جدا لهذه المساهمة التي ستمكننا من منع الاصابة بسوء التغذية بين الأطفال، وسط الأسر التي نزحت في النصف الأول من هذا العام في دارفور علاوة على الذين فروا من النزاع في جنوب السودان بحثا عن اللجوء في السودان." وينفذ برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه حاليا برامج تغذوية لمساعدة نحو 182,000 من الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات في كل أرجاء دارفور و80,800 أطفال آخرين في ولايات كسلا والبحر الأحمر وجنوب كردفان. وبالاضافة الى البرنامج التغذوي الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي، ساهمت حكومة ألمانيا أيضا ب 1.3 ملايين دولار في شهر يونيو لدعم الخدمات الجوية الانسانية التابعة للأمم المتحدة. و الخدمات الآمنة والموثوق بها والتي يديرها برنامج الأغذية العالمي، تستخدم على نطاق واسع من منسوبي المجتمع الانساني في السودان، خاصة أولئك الذين يعملون في مناطق يمثل فيها النقل الجوي الوسيلة الوحيدة للوصول الى المجتمعات النائية التي يخدمونها. وقال السفير الألماني بالسودان رولف ويلبيرتس ان بلاده تواصل الوقوف الى جانب الذين يعانون من النزاع واضاف " وبمساهمتنا البالغة 2.7 ملايين دولار الى برنامج الأغذية العالمي، يمكننا دعم الأسر النازحة في دارفور وأولئك الذين طلبوا اللجوء جراء الاقتتال العنيف في جنوب السودان" ومنذ عام 2010، ساهمت ألمانيا بنحو 13.5 ملايين دولار لدعم عمليات برنامج الأغذية الطارئة في السودان بالاضافة الى ما يقارب 3.9 ملايين دولار لدعم الخدمات الجوية الانسانية التابعة للأمم المتحدة. ولايزال السودان يمثل أحد أكبر عمليات برنامج الأغذية العالمي وأكثرها تعقيدا، حيث يقدم المساعدات الغذائية للأشخاص الذين يعانون من النزاع والنزوح ونقص التغذية المزمن في دارفور، علاوة على الشرق والمناطق الحدودية في الجنوب. و يخطط برنامج الأغذية العالمي فى العام 2014 لمساعادة 4.1 ملايين شخص في كافة أنحاء السودان منهم 3.2 ملايين يعيشون في اقليم دارفور المتأثر بالنزاع وذلك من خلال التوزيع العام للغذاء والغذاء مقابل التدريب والغذاء مقابل العمل والتغذية المدرسية والبرامج التغذوية التي تهدف الى منع ومعالجة سوء التغذية المعتدل الحاد بين النساء والأطفال.
