لقى شرطي مصرعه واصيب اربعة اخرين اثر هجوم مسلح على قافلة لحجاج ولاية جنوب دارفور،بمنطقة "ام زريقة" بولاية شمال دارفور، حينما كان الفوج فى طريقه الى الفاشر عاصمة الولاية. اللواء( م ) ادم محمود جار النبي والى جنوب دارفور وأعلن والي جنوب دارفور آدم محمود جار النبي اتجاه الولاية للتنسيق الأمني بينها وبقية ولايات دارفور لحماية القوافل التجارية وحسم المتفلتين على الحدود والقضاء على أي أنشطة سالبة . وقال جار النبي للمصلين بمسجد (ابو الحسنين) الجمعة، أن المتمردين اعتدوا على مؤخرة قوات الطوف التى خصصت لحراسة الحجاج والتى تضم (15) بصاً تقل الحجاج، مبينا ان الحادث نتج عنه مقتل فرد من الشرطة متاثراً بجروحه، بجانب جرح (4) آخرين. وأكد جار النبي وصول الحجاج سالمين الفاشر عند التاسعة من صباح الجمعة، ولفت الى ان الحادث رسالة من أبناء دارفور المتمردين وهم ينهبون الحجاج، وتوعد جار النبي بردع وحسم المتمردين. وأكد الوالي أن حكومته لن تقبل بأي وجود مناوئ للسلطات الحكومية فى معسكر "كلما" للنازحين، لافتاً الى انهم سلموا بعثة اليوناميد قائمة بأسماء المتورطين فى أحداث المعسكر، مطالباً بتسليمهم فوراً للسلطات دون تهاون او مجاملة، مشيراً الى ان أصحاب الأجندة والمتمردين مازالوا موجودين ويحرضون على قضية دارفور، ويحاولون تأجيج الفتنة بالولاية، ودعا المواطنين الى نبذ القبلية والجهوية والصراعات الطائفية التى أقعدت الولاية. ونفذت الأجهزة الأمنية بولاية جنوب دارفور عمليات دهم لمخيمات النازحين شهر أغسطس الفائت ما نتج عنه اعتقال العديد من النازحين في إطار ما تسميه ملاحقة لمجرمين ارتكبوا جرائم نهب وقتل داخل مدينة نيالا. وأعلنت حكومة جنوب دارفور حالة الطوارئ لاحتواء انفلات الأمن في عاصمة الولاية نيالا تمثل في عمليات اغتيال ونهب وقتل طالت حتى الدستوريين من قبل مليشيات محسوبة على الحكومة دائما ما يحتجون على عدم صرف رواتبهم. ومنعت الولاية بموجب أوامر الطوارئ التجوال بعد الساعة العاشرة مساءاً وحمل السلاح لغير النظاميين ومنع حركة الدراجات النارية، كما حظرت إطلاق الأعيرة النارية وارتداء "الكدمول" وهو التلثم. وكان معتمد نيالا عبد الرحمن حسين القردود أعلن في وقت سابق عن توقيف 300 متهم بمخالفة أوامر الطوارئ ومحاكمتهم بنيالا. وعبرت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد" عن أسفها من اقتحام القوات الحكومية لمعسكرات النزوح بالولاية وقالت في بيان لها ان البعثة ستبذل قصارى جهدها لتقليل الآثار الناجمة من عمليات دهم معسكرات النازحين. وحمل نائب الأمين العام لاتحاد النازحين واللاجئين بدارفور، رئيس بعثة يوناميد ووالي الولاية مسؤولية ما اعتبره "مجازر ترتكب بحق النازحين بالولاية". وسبق أن طالب رئيس بعثة يوناميد محمد بن شمباس حكومة الولاية بضرورة التنسيق مع البعثة وشيوخ المعسكرات حال قيام الأجهزة الأمنية بمداهمة المخيمات.
