الدمازين 23 سبتمبر 2014 بدأت منظمة بالتعاون مع حكومة ولاية النيل الأزرق حملة للتطعيم ضد فيروس إلتهاب الكبد الوبائي، ونجحت الحملة حتى الآن في حقن 45 ألف شخص باللقاح، ونصحت المنظمة قاطني الولاية بضرورة التطعيم ضد الفيروس. يعاني مواطني ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بشكل يومي من آثار الحرب إلتى اندلعت 2011 وأدى تفشي مرض إلتهاب الكبد الفيروسي إلى وفاة 150 شخصا وإصابة نحو 500 آخرين في مخيم "كلما" للنازحين في نيالا بولاية جنوب دارفور، وحسب مسؤول الشؤون الإنسانية للنازحين بالمخيم عيسى صالح ل(سودان تربيون) في الثالث من سبتمبر الحالي، فإن المرض انتشر وسط الأطفال والنساء الحمل وكبار السن بصورة مخيفة. وقال مدير منظمة "مبادرون" لدرء آثار الكوارث والحروب جاد الله أحمد النضيف إن المنظمة قامت بتطعيم 45000 ألف شخص بولاية النيل الأزرق ضد فيروس إلتهاب الكبد الوبائي بعد اتفاقية وقعت مع وزارتي الصحة الاتحادية والولائية. وتكثر الإصابة بإلتهاب الكبد الوبائي في المناطق الفقيرة والنامية نظراً لظروف النظافة، وعادة ما تمنح الإصابة بالفيروس "أ" منه مناعة مدى الحياة. وتشير "سودان تربيون" إلى أن الحرب في المنطقتين "ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق" وإقليم دارفور، تنعكس آثارها على الأوضاع الإنسانية الصعبة لسكان تلك المناطق. ووفقا لمدير المنظمة لوكالة السودان للأنباء، فإن حملات التطعيم شملت المؤسسات الحكومية والصحية وعامة المواطنين. وأوضح أن المشروع مستمر بمباني المنظمة في الدمازين، منوها إلى خطورة الفيروس وانعكاساته النفسية والصحية على المصابين، وطالب المواطنين كافة بضرورة التطعيم ضد الفيروس. يشار إلى أن المرض هو إلتهاب فيروسي حاد يصيب الكبد بتغيرات في الأنسجة، وتسبب الإصابة بفيروس التهاب الكبد من نوع "أ" أعراض التسمم، وينتقل من شخص لآخر عبر تلوث المياه والأطعمة أو أي مادة متناولة عن طريق الفم من شخص حامل للمرض.
