الخرطوم 16 أكتوبر 2014 برأ وزير الداخلية السوداني الفريق أول عصمت عبد الرحمن ساحة بلاده من عمليات الإتجار بالبشر وطلب دعم جهود السودان لوجستيا عبر معينات جوية وبحرية لملاحقة المهربين وتجار البشر متعددي الجنسيات الذين يتحركون بين الحدود. أثيوبيون في منفذ القلابات الحدودي بين السودان وأثيوبيا صورة من الشروق نت وإتهمت (هيومن رايتس ووتش) في فبراير الماضي، مسؤولين أمنيين سودانيين ومصريين بالتورط في عمليات الإتجار بالبشر وتسليم لاجئين ارترتين إلى العصابات ودعت المانحين والمجتمع الدولي للضغط على الخرطوم والقاهرة من اجل الكشف عن المتورطين والمتجرين، وأقرت المنظمة بملاحقة السلطات السودانية 14 حالة تتضمن الإتجار بإريتريين في شرق السودان، لكن مصر لم تلاحق أياً منهم. وقال وزير الداخلية السوداني في ختام المؤتمر الاقليمي للاتجار وتهريب البشر بمنطقة القرن الافريقي، الخميس، إن بلاده معنية بمكافحة تهريب البشر مؤكدا أن الاتجار بالبشر لا يمارس في السودان، إنما هو دولة معبر. وأقر البرلمان السوداني في يناير 2014، قانوناً يقضي بإنزال عقوبة الإعدام أو السجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تتجاوز 20 عاماً على مرتكبي جريمة الاتجار بالبشر. وكان معتمد شؤون اللاجئين حمد الجزولي قد أكد في وقت سابق أن السودان سجل 102 حالة تهريب بشر خلال عام 2013. وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي إلى أن تهريب البشر يتم بمعسكرات اللاجئين على الحدود الشرقية للسودان والحكومة تسعى لضبط المعسكرات وتنظيم عملية الدخول والخروج وتوفير معينات للاجئين بالمعسكرات. وأوضح أن أكثر من 70% من اللاجئين بالسودان يوجدون في المدن وهم عرضة للاستغلال ما يتطلب تحسين ظروفهم داخل المعسكرات حتى لا يضطروا إلى مغادرتها واكد وجود ضوابط لتأمين الحدود وأن الحكومة السودانية وقعت عددا من الاتفاقيات بخصوص القوات المشتركة بينها ودولتي أريتريا وأثيوبيا. وأبان أن القوات المشتركة الليبية السودانية حققت نجاحات كبيرة وعملت على تخفيف حدة تهريب البشر عبر الصحراء الليبية وقطع بأن السودان يحتاج لدعم ومعينات جوية وبحرية لملاحقة المهربين. دعا السودان خلال المؤتمر إلى إقامة شراكة إقليمية ودولية واسعة لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر في منطقة القرن الأفريقي، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لهذا الغرض. وأفاد وزير الداخلية أن مخرجات المؤتمر سيكون لها أثر كبير في مكافحة الاتجار وتهريب البشر بمنطقة القرن الأفريقي وذلك لما اتخذ من قرارات واستراتيجيات كما أنه يعتبر الأول من نوعه في اتجاه محاربة الاتجار بالبشر على نطاق واسع يبدأ بالقرن الافريقي ويمر عبر الصحراء الليبية ومنها الى أوروبا، ويتوقع أن يعقد المؤتمر كل 6 أشهر فى دولة من الدول المعنية. وأبان أن المؤتمر خرج بمرجعيات واستراتيجيات وخطط عمل، وإعلان الخرطوم سيكون له تاثير كبير في محاربة ظاهرة الاتجار وتهريب البشر. وبدأت بالعاصمة السودانية، الإثنين، اجتماعات المؤتمر الأول لمكافحة الاتجار بالبشر، بمشاركة 18 دولة ومنظمة دولية، لمناقشة كيفية مكافحة الظاهرة، وتنسيق الجهود لمواجهتها، وبحث آفاق التعاون بين دول الإقليم لإيجاد معالجة لقضايا وتحديات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من وبين دول القرن الأفريقي.