أعلن الرئيسان السوداني والمصري حرصهما على تعزيز التعاون المشترك بين السودان ومصر فى كافة المجالات ، وأكدا وجود إرادة سياسية قوية لدى البلدين للإنتقال بالعلاقات بينهما إلى مرحلة تكاملية متميزة ونموذجية فى المجلات كافة . وشدد الرئيس السوداني عمر البشير على انه لن يعير اهتماما للدور السالب الذي يلعبه الإعلام وقال "ما اتفقت عليه مع السيسي لن تهزه اي عواصف" مباحثات البشير والسيسي بالقاهرة وخلفها خريطة تضم حلايب لمصر - السبت 18 أكتوبر 2014- وأنهي البشير الأحد زيارة رسمية للقاهرة امتدت ليومين مؤكدا في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر القبة أنهما إتفقا على ترفيع اللجنة الوزارية العليا المشتركة بينهما إلى لجنة رئاسية . وعقد الرئيسان الاحد جلسة مباحثات ثانية بحضور وزيرى خارجية البلدين للوقوف على مخرجات الزيارة . وقال الرئيس السوداني أن المباحثات شهدت توافقاً كاملاً فى الموضوعات التى طرحت على المستوى الثنائي والعلاقات الإقليمية والدولية . ولفت البشير الى توافر إرادة سياسية قوية للإنطلاق بالعلاقه بين البلدين لتحقق مصلحة السودان ومصر والشعبين. وأضاف "ما إتفقنا عليه أنا والرئيس السيسي وما تفاهمنا عليه لن يؤثر عليه ما يتناقله الإعلام لأن هذا الإتفاق مبني على أساس قوي لن تهزه أي رياح أو عواصف مهما كانت " وحث البشير الإعلام ليلعب دورا إيجابيا فى دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين . وقال " إلتزمنا بإزالة كل العوائق التى تمنع التواصل وتبادل المنافع وزاد " يكفى دليلاً أننا إتفقنا على ترفيع اللجنة الوزارية العليا المشتركة إلى لجنة رئاسية ستجتمع مرة فى الخرطوم وأخرى فى القاهرة لمتابعة ما إتفقنا عليه ". وقال الرئيس المصري ان مباحثات مستفيضة دارت بينه و البشير، توجت بالاتفاق على تفعيل اللجنة العليا المشتركة في البلدين، لترقى إلى المستوى الرئاسي. وأضاف السيسي، في أن الأوضاع في ليبيا حازت على جزء مهم من المناقشات، مشيراً إلى أن الرؤى توافقت حول تحقيق الاستقرار هناك، ودعم المؤسسات الشرعية والجيش الوطني الليبي. وأبدى الرئيس المصري سعادته بزيارة البشير التى قال انها تاتي في وقت تتوحد فيه الإرادة السياسية في البلدين، بالإضافة إلى الإرادة الاقتصادية بشكل يرقى إلى تطلع الشعبين ويعزز الاستفادة المشتركة لتحقيق النمو الاقتصادي. فرص الإستثمار وكان البشير إجتمع قبيل مغادرته القاهرة الى كبار رجال المال والاعمال المصريين ودار حوار مفتوح حول فرص الإستثمار في السودان. وأكد البشير حرص السودان على إزالة كل المعوقات التي تواجه الاستثمارات المصرية في السودان قائلا " الاستثمارات المصرية تجد منا الرعاية ". وشدد على ان علاقة البلدين تمر بمرحلة جديدة تمهيدا لاعادتها الى وضعها الطبيعي ، مشيرا إلى أنه سعيد بزيارته لمصر لافتاً إلى أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى إلى الخرطوم كانت حدثاً غير مسبوقاً و تؤكد أن السيسى يزور بلده السودان. وتحدث البشير أمام المستثمرين المصريين عن التطورات الاقتصادية والسياسية التي شهدها السودان لافتاً إلى أن انفصال الجنوب أحدث صدمة اقتصادية فقد السودان خلالها 80% من إيرادات النقد الأجنبي . وقال البشير أن السودان نفذ برنامجاً ثلاثياً لامتصاص الأزمة وحققت نتائجها وبدأ سعر الصرف يتعافى . وتطرق البشير إلى المناخ الاستثماري في السودان وقال "إننا في مرحلة جديدة وانطلاقه جديدة لمستقبل زاهر بين البلدين ."