يعيش سكان مخيم " كلما" للنازحين (7) كلم شرق نيالا عاصمةولاية جنوب دار فور حالة من الترقب والخوف في أعقاب تواتر أنباء عن إعتزام السلطات الامنية بالولاية إقتحام المعسكر لتنفيذ حملة تفتيش بحثا عن بعض منسوبي الحركات المسلحة يشاع انهم تسللوا الى المخيم ذائع الصيت . كشفت الصور التى التقطها القمر سنتنيل حجم الدمار الذى لحق ببعض القري في دارفور وقال السكرتير الاداري لمعسكر "كلما" صالح عيسى ل"سودان تربيون" السبت، ان حكومة جنوب دارفور تعد العدة لمهاجمة المخيم تارة تحت ذريعة القبض و ملاحقة المجرمين وتارة اخرى تخت دعاوى توقيف منسوبين للحركات المسلحة ، نافيا بشدة ايواء المخيم مجرمين او منتمين للحركات موضحا ان النازحين ليس لهم مصلحة في احتضان تلك الفئات . ولفت عيسى الي ان مخيمات النازحين تعيش أفضل حالات الاستقرار الأمني بفضل جهود شباب الشرطة المجتمعية بالتنسيق مع شرطة اليوناميد بالموجودة حول المخيم منوها الى ان سلطات جنوب دارفور نفذت في وقت سابق عمليات مداهمة لأكثر من ثلاث مرات أدت الى وفاة (4) نساء وجرح اكثر من (7) أطفال. وكشف المسؤول عن ابلاغهم شرطة "يوناميد" بالمخيم بنية سلطات جنوب دارفور اقتحام المعسكر مطالبا رئيس البعثة بالولاية بضرورة انشاء ثلاثة مراكز شرطة إضافية لتعزيز حماية النازحين منوها الي ازدياد تعرض النازحات الي الاغتصاب اثناء ذهابهن للاحتطاب بالاضافة الى توالي عمليات النهب والسلب حول المعسكر مشيرا الى عقد اجتماع بين قائد عام شرطة اليوناميد بالولاية ومشايخ المعسكر والعمد والشباب والمرأة لمناقشة الخطط الجديدة لحماية النازحين والمدنيين . وكانت حكومة جنوب دارفور نفذت نهاية شهر اغسطس الماضي عد حملات دهم وسط معسكرات النزوح حول نيالا من بينها معسكر كلما بعد ازدياد حالات التفلت الأمني في قلب العاصمة وشوارعها الرئيسية الامر الذي اضطرت معه لجنة أمن الولاية الى إصدار أوامر الطوارئ وحظر التجوال مع منع حمل السلاح لغير العسكريين ومنع التجوال بعد العاشرة مساءاً . وتظاهر نازحو معسكر كلما حينها استنكارا لمداهمة المعسكر ما ادى الى إتلاف ابراج الإضاءة المنصوبة لشرطة اليوناميد المتواجدة حول كلما . وأبدت بعثة اليوناميد بالغ أسفها لاقتحام معسكرات النزوح بالولاية مبينا انها ستبذل قصارى جهدها لإزالة الاثار النفسية السالبة للنازحين التي سببتها عمليات الاقتحام . وطالب الريئس السابق للبعثة المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الأفريقي " اليوناميد" محمد بن شمباس حكومة جنوب دارفور يضرورة التنسيق بين البعثة ومشايخ النازحين حال قيامها لأية عمليات تفتيش لمعسكرات النزوح . وفرضت ولاية جنوب دارفور أوامر الطوارئ منذ اكثر من أربعة أشهر وتوّج المجلس التشريعي الخطوة بسن قانون أمن المجتمع الذي حظر بموجبه حركة العربات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية وامتلاكها بصفة نهائية وامهلت الولاية اصحاب السيارات مدة ستة أشهر لتوفيق أوضاعهم .