قررت آلية الحوار الوطني "7+7" المكونة من احزاب الحكومة والمعارضة في السودان، إبتعاث ثمانية موفدين الى اديس ابابا لإجتماع بالحركات المسلحة ، وينتظر ان يجري رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات مع الحركة الشعبية – شمال- ابراهيم غندور ، مشاورات مع الوسيط الرئيس في عملية التفاوض ثابو امبيكي لتحديد موعد لقاء موفدي الالية بمنسوبي الحركات . إعضاء آلية الحوار الوطني خلال مؤتمر صحفي - سودان تربيون وتتهيأ الحكومة السودانية لجولتي تفاوض منفصلتين مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- بالثاني عشر من توفمبرالجاري حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، تعقبها مفاوضات مع الحركات المسلحة في دارفور بالثاني والعشرين من ذات الشهر ، وتلتئم الجولتين برعاية مباشرة من الية الوساطة التابعة للاتحاد الافريقي . وأطلق الرئيس السوداني عمر البشير نهاية يناير الماضي، دعوة لحوار وطني شامل وتعهد بتوفير الضمانات للحركات المسلحة للمشاركة فيه داخل السودان ، إلا ان دعوته قوبلت بالرفض الشديد من المسلحين ، كما عارضتها قوى في الداخل على رأسها الحزب الشيوعي وقوى البعث وأحزاب اخرى ،علاوة على انسحاب حزب الامة القومي بزعامة الصادق المهدي من العملية برمتها. وطالب رئيس آلية الوساطة الافريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي في الخامس من نوفمبر الجاري، آلية "7+7" بالتوجه الى اديس ابابا لإقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في عملية الحوار التي ينتظر ابتدارها رسميا قبل نهاية نوفمبر الجارى ، فيما ترتب الآلية للاجتماع الى الاحزاب الداخلية الرافضة للمشاركة في الحوار بعد تلقيها تأكيدات من أمبيكي بموافقة تلك القوى على الجلوس الى آلية "7+7". وسبق لآلية الحوار الوطني ان اوفدت كل من غازي صلاح الدين واحمد سعد عمر لطرح خارطة طريق الحوار على الحركات المسلحة ، وتوجت تلك الخطوة بالتوقيع على وثيقة مشتركة برعاية الوساطة الافريقية اعتمدتها الجمعية العمومية للحوار في اجتماعها الاسبوع قبل الماضي . وقال وزيرالإعلام المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال عثمان في تصريحات عقب اجتماع الآلية بالخرطوم الأحد ، إن اتفاقا جرى داخل الإجتماع بمشاركة ثمانية ممثلين في اجتماعات اديس بواقع اربعة من احزاب الحكومة ومثلهم من قوى المعارضة للتفاوض مع الحركات المسلحة في اديس بالثاني عشر من الشهر الجاري. وأوضح ان المشاورات المرتقبة ستركز على اجراءات بدء الحوار وإكمال متطلباته ، وتهيئة المناخ. ولفت الى ان موعد انطلاق مؤتمر الحوار سبحدد بعد التعرف على رؤى الحركات المسلحة. من جهته قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبى كمال عمر ان الترتيبات تجرى لعقد اجتماع جيد بين الية الحوار و قوى الاجماع الوطني والاحزاب الرافضة للمشاركة فيه . وأكد أن القضايا التي تطالب لها تلك القوى هى ذاتها المطروحة على مائدة الحوار، لافتا الى ما اسماه حالة من "سوء الفهم" لقضية الحوار. وشدد على ان المرحلة المقبلة لاتحتمل اى مزايدات ولكنها اساسية لحل قضايا البلاد ، واردف " لايوجد حزب ملتزم وطنياً بقضايا البلاد ويتحدث عن اي منهج لحلها غير الحوار، و نحن متمسكين بمشاركة الجهات الرافضة، لذلك سنعمل على ايصال فكرة الحوار لهم من جديد،"