الخرطوم 18 نوفمبر 2014 أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بدارفور "يوناميد" عزمها إجراء تحقيق آخر حول مزاعم الاغتصاب في قرية "تابت" بولاية شمال دارفور، ونقل تلفزيون الشروق عن نائب رئيس البعثة أن الغرض من التحقيق وضع حد لما أسماه ب "الإشاعات"، قائلا أن التحقيق من صالح الحكومة والبعثة وأهالي القرية. نساء من دارفور وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة شهادات لضحايا من بلدة "تابت"، 45 كلم جنوب غرب الفاشر بشمال دارفور، تفيد بتعرض 200 من النساء والقاصرات في القرية النائية لعمليات اغتصاب نفذتها كتيبة تنتمي للجيش السوداني. وبحث والي جنوب دارفور آدم جار النبي مع نائب رئيس بعثة يوناميد أبيدون باشوا في نيالا، الثلاثاء، سبل توطيد التعاون المشترك بين الجانبين في تحقيق الاستقرار وعودة النازحين إلى مناطقهم وتوفير الخدمات بها. وطالب جار النبي بحسب الشروق- بعثة يوناميد بإخطار الحكومة عند تحرك قوافلها داخل الولاية لإحكام التنسيق الأمني، داعياً لتكوين آلية مشتركة بين الحكومة والبعثة ووكالات الأممالمتحدة، لمتابعة وتنسيق برامج دعم مناطق العودة الطوعية. وأشار الوالي إلى تأكيدات يوناميد بالمساعدة بعد شهادتها بخلو ولاية جنوب دارفور من المهددات الأمنية والنزاعات القبلية. من جهته، قال باشوا إن عملاً كبيراً في مجال عمل يوناميد للمرحلة المقبلة تم مع حكومة جنوب دارفور، مشيراً إلى عزم البعثة إجراء تحقيق آخر حول مزاعم الاغتصاب في قرية تابت من أجل وضع حد للإشاعات التي راجت أخيرا. ومنعت الحكومة السودانية، الأحد الماضي، فرق تقصي تابعة لبعثة "يوناميد" من الوصول إلى قرية "تابت" بشمال دارفور للمرة الثانية للتحقق حول مزاعم الإغتصاب الجماعي. وقال باشوا إن التحقيق الشامل سيكون من صالح يوناميد والحكومة وأهل المنطقة المتضررين من هذه الإشاعات، بحسب وصفه. وقالت البعثة، الأسبوع الماضي، إن فريق محققين تابع لها زار "تابت" بعد منعه في وقت سابق للتحقق من مزاعم الاغتصاب، و"لم يجد دليلا" يعضد المزاعم، لكن مسؤولون أمميون شككوا في النتائج بسبب وجود قوات حكومية أثناء عملية التحقيق ما خلق حالة ترهيب لدى الشهود. وكانت الخارجية السودانية قد استدعت، يوم الجمعة، رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بدارفور (يوناميد) أبيودون باشوا؛ لإبلاغه احتجاجها على طريقة تعاطي البعثة مع مزاعم اغتصاب 200 امرأة بقرية "تابت" بشمال دارفور، وبررت وجود قوات للجيش أثناء تحقق "يوناميد" في "تابت" بأنه كان لحماية المحققين من الأهالي. ونفى الجيش السوداني في وقت سابق بشدة تورط عناصره بشدة في ارتكاب أي حالات اغتصاب جماعي في "تابت".