نفّذت مجموعة من المحاميين السودانيين الإثنين وقفة إحتجاجية امام المحكمة الجزئية وسط العاصمة الخرطوم ،للمطالبة بالإفراج عن رئيس تحالف قوى الإجماع فاروق أبوعيسى والقانوني المعروف امين مكي مدني ، ولم تفلح محاولات الاجهزة الأمنية لتفريق المتجمعين الذين أصروا على مواصلة الإحتجاج رافعين شعارات منددة بالإعتقال وصورا للمحتجزين . منشور للتضامن مع المعتقلين الثلاثة وزعه حزب الامة القومي في يوم السبت 13 ديسمبر 2014 وإقتادت سلطات الأمن في الخرطوم كل من فاروق أبوعيسى، رئيس تحالف قوى لإجماع الوطني المعارض وأمين مكي مدني رئيس تحالف منظمات المجتمع المدني قبل نحو اسبوعين اثر عودتهم للخرطوم بعد التوقيع على "نداء السودان" مع تحالف الحركات المتمردة، الجبهة الثورية السودانية، وحزب الأمة القومي المعارض. كما أعتقل ايضا فرح إبراهيم عقار المرشح السابق الحزب الحاكم لولاية النيل الأزرق، بعد عودته من أديس أبابا حيث التقى بقوى الجبهة الثورية إلا إنه لم يوقع على الإعلان. وافادت تقارير صحفية نشرت الإثنين ان السلطات نقلت كل من أبوعيسى ومدني وعقار الى معتقل كوبر، وأبلغت اسر المعتقلين بالخطوة ، وذلك ،بعد انقضاء اسبوعين من الإحتجاز والتى لايحق خلالها لاى أحد زيارة معتقل طبقا لقانون الأمن الوطني. وطبقا للتقارير فان السلطات دونت في مواجهة المعتقلين بلاغات جنائية تتصل بالعمل على تقويض النظام الدستورى ومعارضة السلطة بالعنف، وهي تهم تصل العقوبة فيها الى الاعدام. وسعت قوى الامن السودانية الى استخدام القوة في فض وقفة تضامنية نفذها عدد من الناشطين وأسر المعتقلين ومجموعة من المحامين قدرت اعدادهم بأكثر من 80 محاميا ، للتنديد بإعتقال ابوعيسى وأمين مكي ، لكن المتجمعين أبدوا إصرارا لافتا على مواصلة الإعتصام ومقاومة رجال الامن والشرطة الذين حاولوا انتزاع اللافتات . ووقعت ملاسنات حادة بين الطرفين قادت لاعتقال ثلاث محامين جرى الافراج عنهم لاحقا.