محكمة التفتيشinquisition : الويكيبيديا: وقد أنشئت في أوائل القرن الثالث عشر بقرار من البابا جرينوار التاسع وذلك عام 1233. وكان هدفها محاربة الهرطقة في كل أنحاء العالم المسيحي. والمقصود بالهرطقة هنا أي انحراف ولو بسيط، عن العقائد المسيحية الرسمية. وقد كلف بها رجال الدين في مختلف المحافظات والأمصار. فكل واحد منهم كان مسؤولاً عن ملاحقة المشبوهين في ابرشيته. وكان الناس تساق سوقًا إلى محكمة التفتيش عن طريق الشبهة فقط، أو عن طريق وشاية أحد الجيران. كانوا يعرضون المشبوه به للاستجواب حتى يعترف بذنبه، فإذا لم يعترف انتقلوا إلى مرحلة أعلى فهددوه بالتعذيب. وعندئذ كان الكثيرون ينهارون ويعترفون بذنوبهم ويطلبون التوبة. وأحيانًا كانت تعطى لهم ويبرأون. ولكن إذا شّكوا بأن توبتهم ليست صادقة عرضوهم للتعذيب الجسدي حتى ينهاروا كليًا. واذا أصرّ المذنب على أفكاره ورفض التراجع عنها فإنهم يشعلون الخشب والنار ويرمونه في المحرقة. وقد قتل خلق كثير بهذه الطريقة التي أصبحت علامة على العصور الوسطى. ويقال أن عدد الضحايا الذين ماتوا بهذه الطريقة يتجاوز عشرات الألوف، ومن أشهر الذين ماتوا حرقا المصلح التشيكي المشهور جان هوس وكان راهبًا مشهورًا بإخلاصه وتقواه واستقامته، كما كان يحتل أرفع المناصب الأكاديمية بصفته عميدًا لجامعة براغ في بداية القرن الخامس عشر. ولكنهم اتهموه بأنه كان يدّعي أن الكنيسة خرجت عن مبادئ الدين وأنه ادعى أن بعض القساوسة والمطارنة انحرفوا عن واجبهم الحقيقي واهتمامهم بمصالحهم الشخصية واستغلالهم المادي للناس البسطاء. وقد التف حوله ناس كثيرون أحسّوا بصدقه وإخلاصه. وعندئذ قامت الكنيسة الكاثوليكية بتكفيره بتهمة الزندقة، وعلى الرغم من أنهم أعطوه الأمان بعد أن إستدعوه للمحاكمة الاّ أنهم غدروا به فاعتقلوه وألقوه طعمة للنيران في نفس اليوم، أي بتاريخ 6 يوليو من عام 1415.أ.ه. *** قال رسول الله (ص): لتتبعن سنن الذين كانوا من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: فمن إذن؟ أما لماذا قال النبي (ص) جحر ضب؟ لأن جحر الضب من أعفن الجحور!! إذن ما هو الفرق ما بين ما يفعله السروريون، حلفاء ابن لادن أدعياء الدين في السودان وما فعلته محاكم التفتيش الأوروبية في القرون الوسطى؟ لا فرق، لقد صدق نبينا العظيم، وحديثه يعتبر من معجزات النبوة. وهكذا يبدو أن السلفية السرورية في السودان قد نجحت في فصل الجنوب ثم بدأت في تنفيذ مرحلة مخططهم التالي حين وجهوا سهامهم نحو الشيعة والتشيع. لقد تنبأت بذلك مبكرا وذكرت أن السلفية السرورية ستقبض على مقاليد الحركة الإسلامية في السودان – التابعة في عقيدتها لتنظيم القاعدة، وقالها أيضا فاروق ابو عيسى متأخرا ولكنه أشار للمؤتمر الوطني بدلا من السلفية السرورية. السروريون لعبوا بخفية لفصل الجنوب لكي ينفردوا بالشمال – عليك بقراءة مقالتي: من الذي يرغب في فصل الجنوب؟ ونشرت في عام 2009م بصحيفة أجراس الحرية وهي موجودة على الأنترنيت. ولقد تسآلت في المقالة أين اختفى جعفر شيخ إدريس؟ جاء لعلمي قبل عدة أيام انه يعمل في الخفاء، وهو المخطط خلف الكواليس للسروريين، ويلعب دور المنسق والآمر الناهي والمايسترو بخفية وصمت، وهو الذي شجع "أبو نارو" ليترك تنظيم الحبر وينخرط مع السروريين - وعلى ذلك يكون الشيخ الترابي خارج اللعبة الإسلامية!! لقد اختار السلفيون السروريون ضحيتهم هذه المرة مولانا النيل ابو قرون عقب إنفصال الجنوب!! لقد أخرجوا ورقة عمرها عشرة سنوات لتهييج الساحة السودانية ضد صاحبها ولكن القصد أبعد من شخص النيل أبي قرون، لقد قصدوا بالورقة التشنيع بالتشيع وجميع الشيعة السودانيين. هذه الهجمة هي متطابقة مع إستراتيجية شارك في رسمها ونطق بها القرضاوي في 9 سبتمبر 2009م بعد أن أحتل كرسيا في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وكان أصحاب الأزهر يعدون العدة لكي يجعلوا من الأزهر الشريف إكليريكية سلفية، بعد أن تم إختراقه بقوة الأموال النفطية لمحاربة المد الشيعي والإستعمار الإيراني على حد زعم القرضاوي. هذه الخطة كان يقودها ويعمل لها محمد سيد طنطاوي. ولفجيعتهم توفي محمد سيد طنطاوي (81 عاما) متأثرا بأزمة قلبية مفاجئة في 10 مارس 2010م، وبعد سنة من وفاة الطنطاوي حدث الزلزال المصري العظيم في 25 يناير 2011م – وهكذا صدم االطابور الخامس مرتين ولن يكون اللعب سهلا في مصر!! فمثلا من كان يصدق أن كنب ابن تيمية الحراني وتلميذه ابن القيم كانت محظورة وممنوعة منذ 200 سنة من التداول في مؤسسة الأزهر الشريف؟ّ نقلا عن الباحث محمود جابر، قال بعضهم: (هناك عمليات تجنيد منظمة لنشر الفكر السلفي في مصر، هذا ما يؤكده الباحث فى الفكر السلفي محمود جابر الذى يرى أنه فى عام 1926 تمت المحاولة الأولى لإستدراج العالم الإسلامى إلى هذا الفكر على اعتبار أنه سيقوم بدور حامى الإسلام.. ومنذ تلك اللحظة أيقنوا خطورة الأزهر الشريف كأكبر مؤسسة دينية فى ذلك الوقت وأصروا على اختراقه، فبدأوا بتجنيد بعض المشايخ والأساتذة بطريق غير مباشر، فبدأ المستشار حافظ وهبى وهو مصرى الجنسية باستقطاب اثنين من الدعاة المصريين، وهما محب الدين الخطيب ومحمد رشيد رضا للترويج للثورة الفقهية التى دعا إليها محمد بن عبدالوهاب. وهذه ليست المحاولة الوحيدة، ففى عام 1930 حدثت محاولة ثانية يشير إليها الباحث محمود جابر ويراها الأخطر لأنها استهدفت اختراق الأزهر بشكل مباشر، عن طريق دس كتب ابن القيم، وابن تيمية لتدريسها فى المناهج الأزهرية بعد أن كانت ممنوعة داخل الجامعة منذ 200 عام، ولكن الشيخ يوسف الدجوي 1870-1948م شيخ الأزهر وقتها نجح فى إجهاض هذه المحاولة ولم يكتف بذلك بل اتهم ابن تيمية الحراني بالخروج عن الإسلام. دعاة السلفية لم ييأسوا فبدأوا فى تعديل خططهم من خلال عملية جديدة أطلق عليها الباحث جابر اسم مرحلة الاستقطاب الحثيث، حيث أنشأ محمد حامد الفقى جمعية أنصار السنة المحمدية وهذه المؤسسة لعبت دورًا هامًا فى استقطاب الأساتذة والعلماء الأزهريين وإغرائهم بالمال، من أجل تسفيرهم لدراسة وتدريس المذهب الوهابى فى جامعات أم القرى، وجامعة عبدالعزيز آل سعود، عن طريق الانتداب أو الإجازات التى يقوم الأساتذة بأخذها من الجامعة للسفر، وأثناء هذه الفترة نجح رجال كثيرون فى الترويج لهذا الفكر، أمثال يوسف القرضاوى والدكتور محمد عمارة والشيخ عبدالحميد كشك وغيرهم)إ.ه. هؤلاء السلفيون السروريون المطرودين من السعودية والإمارات أحتلوا من ضمن ما أحتلوا كراسي هيئة علماء السودان والجامعات الخ وأسسوا العديد من المؤسسات وسيطروا على السودان – تحت وصاية وعناية مستشار الرئيس للتأصيل ومباركة ودفع من علي عثمان محمد طه. مستشار التأصيل أحمد علي الإمام هو أحد بواقي وفتات نظام مايو البائد. ولعلنا نسأل لماذا صادرت هذه الهيئة لقب (علماء المسلمين) لنفسها؟ من أعطى لها هذا الحق، وهل لا يوجد علماء غير أصحاب هذه الهيئة في السودان؟ وما هو مستواهم العلمي حقا؟ هذه الأسئلة وغيرها هي ما يجب أن تشغل به المعارضة السياسية نفسها. فمثلا لم نسمع للسيد الصادق المهدي او لمحمد عثمان الميرغني رأيا في هؤلاء السرورييين؟! ماذا فعل عصام أحمد البشير بمعية هيئة علماء السودان وتحت إشراف مستشار التأصيل؟ مستشار التأصيل أحمد علي الإمام ووزير الأوقاف عصام أحمد البشير كتبا ورقة وطبعاها -ستقرأ محتواها في الأسفل- وجهزا، وأحضرا مولانا النيل أبو قرون وأعطوه هذه الورقة أولا – ثم بدأوا يساومون عليه كأن يتراجع عما كتبه..وإلا!! لقد أرعبوا الرجل. لم يناقشوه في موضوعات كتابه مثل موضوع الآية (عبس وتولى) وقضية عبد الله ابن أبي ابن سلول بل أرعبوه بالتكفير والخروج من ملة أهل السنة والجماعة – وهل أنزل الله دينه على ملة من الملل؟ ولنفترض خرج منها فما دخلهم هم؟ وللعجب خدعوه وخدعوا أنفسهم حين ذكروا في ورقتهم أنهم ناقشوه شرعيا!! أي شرع هذا؟ فهل حين حرق عثمان ابن عفان المصاحف بتفاسيرها النبوية التي كانت في أيدي الصحابة المخلصين لله ولرسوله كان من الشرع في شيء؟ هؤلاء الجهلة أمرهم عجيب. قال النبي (ص): (لا ألفين أحدكم متكئا على متكئا يصل إليه عني حديث فيقول لا نجد هذا الحكم في القرآن، ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه). ولماذا إذن حرق عثمان ابن عفان تلك المصاحف الغنية بالعلم النبوي الذي يفسر العلم الإلهي؟ وكان في تلك الصحائف تفسير الرسول (ص) آية آية وكلمة كلمة وبالطبع فيها أيضا أسباب النزول الذي يهربون منه هروبك من البعير الأجرب. أليس هم حرقوها لأن آيات الله المفسرة على لسان الرسول (ص) كانت تذم الطلقاء الأمويين من كفار قريش؟ أليس في تلك المصاحف التي حُُرقَت تفسير (عبس وتولى) التي نزلت قي عثمان ابن عفان؟ بلى، إذن لماذا حرق عثمان المصاحف إن لم تكن فيه؟ إذ بدون أن يحرقها لم يكن بمستطاعه أن يواصل حكم المسلمين في خلافته – لقد كثر الكلام فيه وفي الأمويين!!. هل هنالك عاقل إو مؤمن يحرق تفاسير الرسول (ص) التي كتبت من فمه مباشرة؟ ولعلنا نسأل وننبه الغافلين والغارقين في حب عثمان أي العثمانيين أين تفسير الرسول (ص) المحدد والقاطع للقرآن؟ لا يوجد. ولاحظ أيها القارئ الكريم أن رب العزة يقول لنبيه (ص): (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم). ونكرر لتبين للناس، لقد بين النبي (ص) كل شيء للناس، لكنهم حرقوه، وما يوجد بين أيدينا من بعض التفاسير ما هو إلا إجتهاد ظني وتخمينا بعد أن فعل عثمان فعلته وعبثوا بالتفاسير ما شاء لهم – أو هي ما تعارف المفسرون عليها وسيف سلطان الزمان على رقابهم. لا شك أن بني أمية نجحوا في التعتيم على كفرهم ورجسهم عندما حرق عثمان تفاسير النبي للسور القرآنية، ولولا هذا الحرق والتعتيم لما حكم بنو أمية المسلمين 92 عاما، لأنهم مفضوحون في كتاب الله العزيز – الشجرة الملعونة. نتحدى هيئة علماء المسلمين أن تناقش موضوع كتاب النيل أبو قرون في غرفة مفتوحة على الهواء الطلق وليس في غرفة مغلقة إرهابية!! يا لخفة عقولهم!! عندما يدرس باحث في أمور دينه مثل مادة الصحابة وهم أي الصحابة مادة التاريخ الإسلامي يطلقون عليه أساء الأدب، وأنتهك حرمتهم – على طريقة صرخات اللاسامية اليهودية الصهيونية اليوم!! ويعني هذا الموقف الهيستيري من أدعياء الدين الذين يطلقون على أنفسهم هيئة علماء السودان أن نغلق كتب التاريخ ولا يسمح بالبصبصة فيها – ناهيك عن البحوث العلمية، ويتهمون كل من يبصبص فيها بشحذ الوقيعة في صحابة رسول الله – كما كتبوا في ورقتهم!! بل هم الذين أساءوا الأدب إلى رسولنا العظيم - الباحث النيل أبو قرون يقول أن الآية "عبس وتولى" نزلت في عثمان ابن عفان..ولكن علماء العامة في هيئة علماء السودان يصرون أنها نزلت في الرسول حتى يبرئوا عثمان ابن عفان – ويقولون هذا هو الحق!! بدلا من الفرح بتفسير جديد يبرئ نبيهم رذيلة العبوس لضيفه الضرير والتحقق من التفسير علميا، يكفرون من يقول أنها نزلت في عثمان!! لماذا هذا الإصرار على تبرئة عثمان – وكتب التفسير معظمها تقول أنها نزلت في عثمان؟ أما كتب أئمة أهل البيت تجزم جزما قاطعا أنها نزلت في عثمان. وعندما يبحث باحث لدحض هذه الموضوعات الكاذبة لرفع الإساءة عن النبي (ص) يدمغه علماء العامة بجريرة: خلفت الحق!! قاتلكم الله فأنى تؤفكون!! الطريف أن الصحيفة التي أقامت الدنيا وأقعدتها، صحيفة السلفيين السروريين، لم تشر إلى أن النيل أبو قرون قصد عثمان ابن عفان بالآية (عبس وتولى) وأنه هو الذي عبس لا الرسول (ص) – أخفت الصحيفة هذه النقطة لكي لا ينتبه الجمهور ويبحث فيها!! عجبي لهذا المكر والدهاء!! بهذا القدر يتسترون على شيوخهم الأمويين ولا يرضون فيهم حتى لو كان ذلك حطا من مقدار رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله. ويتشبثون برواية ضعيفة وركيكة حتى تكتمل الحبكة أو الفرية النبي (ص) كلما مر بعثمان ابن مظعون قال له: (مرحبا بمن عاتبني فيه ربي!). مرحي!! أما صحيح البخاري ت 256ه، فالشيعة الإمامية تعترف بكل كتب السنة وليس فقط بصحيح البخاري، بل أقامت بحوثا ضخمة لدراستها ومقارنة ما في كتب السنة بكتبهم وما وافق كتبهم قالوا به واستشهدوا به من كتب السنة، وما لم يوافق كتبهم أشاروا إلى الخلل. هنالك كثير من النقد لصحيح البخاري..ولايوجد كتاب صحيح سوى قرآن رب العالمين، أما البخاري فواضعه بشر لا نبي ولا مرسل، توفى عام 256ه أي بعد قرنين ونصف من وفاة الرسول (ص)، وفي هذا المدة ما يكفي كأن يلعب الأمويون والعباسيون بسنة النبي (ص). لماذا أصبح البخاري أصح الأصحاح؟ لأنه لم يذكر فضائل أهل البيت في صحاحه خاصة لم يذكر فضائل الإمام علي وتميزه – بترها بترا، فأشكل عليهم ذلك حتى ظهر الحاكم النيسابوري ت 405ه بصحيحه المسمى: المستدرك على الصحيحين، فنعتوا صاحبه بالرفض والتشيع رغم أنه سني!! هذه التهمة تشبه تهمة اللاسامية لقمع أي باحث يبحث في حقبة النازية!! ومن عيوب البخاري أنه تستر أيضا على شيوخ الأمويين حتى لا يمس الخلاقة بسوء فيعاقبه العباسيون، كأن يقول قال رجل ولا يأتي بأسمه، وقال كذا كذا وأحسن – ولا يأتي بالقول الحسن، أو ينتف القصة الخطرة على الأيديولوجية الأموية تحت عناوين مختلفة فيطمسها الخ فمثلا في قولة عمر في النبي (ص) في يوم الخميس: إنه يهجر!! حولها البخاري أن عمر قال: لقد غلبه الوجع!! يكفيك فهما لحال البخاري أن أحد عامة المسلمين – صحفي مصري وأسمه إسلام بحيري، وليس من علماء الحديث المتعممين كان يغيظه أن يقال أن النبي (ص) بنى على عائشة وهي ذات تسعة سنوات، فبحث حتى وجد الحقيقة (وفي الحق كتب الشيعة تنكر هذه التسعة سنوات وتصف الراوي الوحيد لها هشام ابن عروة ابن الزبير بالكذب، وكان أبوه ايضا عروة ابن الزبير يدلس الأحاديث والروايات. فثبتوا قصة التسعة سنوات ليقولوا أن عائشة تفعل ما لا تعقل بحسبانها طفلة أو شبه طفلة، ولكنهم من حيث يدرون أو لا يدرون اساءوا للرسول (ص). الصحفي الذكي لم يقل سوى ما قالته كتب الشيعة، وتتبع الخيط حتى وجد الحقيقة ناصعة). وهكذا دحض اسامة بحيري علميا كأن يكون النبي (ص) دخل على أم المؤمنين عائشة وعمرها تسعة سنوات، وأثبت مما لا شك فيه أنها كانت ذات ثمانية عشرة عاما حينما بنى عليها النبي (ص)!! كذبة عمرها ألف سنة – في صحيح البخاري!! حتى تفهم كيف أنهم يقدسون صحيح البخاري – ليس لأنه أصح الصحاح بل لأنهم قدسوه وكأنه كتاب منزل، وصححوه لأنه بالطبع خالي من ذكر فضائل الإمام علي وآل البييت عليهم السلام. يمكننا تسفيه كل تهريجات السلفيين السروريين السودانيين الجدد على الساحة الإسلامية بمصادرنا السنية المعتبرة ويمكننا تلقيمهم حجرا، ولكن واقع الإسفاف اللفظي الذي يستخدمونه في صحيفتهم التي تدعي الإنتباهة والهياج الإيديولوجي الذي يطلبونه لا يشجعنا...ثم لو كانوا يفهمون ما نقول لكنا حاورناهم، هكذ قال ابن المطهر الحلي لأصدقائه من العلماء حين طلبوا منه الرد على ابن تيمية، قال: لو كان يفهم ما أقول أجبته! ولا أدري كيف يمكن لأئمة مساجد مطرودين من دول الخليج يطلقون على أنفسهم علماء – الشكوى لله من د. الحبر نور الدائم وهو الذى أهدى عبد الحي يوسف دكتوراه!! عصام أحمد البشير هو كذلك من عمل هذا السيرك للنيل أبي قرون لكي يرسل رسالة إلى أولياء نعمته أنه يعمل لهم حقا!! تماما كما تؤجر منظمات الإغاثة الإسلامية أحد الصحفيين الخرطوميين لكي يغطي نشاطها في دارفور حتى ترى الجهة المانحة في الخليج أن كل شيء تمام!! ونعرفكم بالبروفيسور محمود حسن أحمد، مدير المعهد الدبلوماسي سابقا، بوزارة الخارجية، وقد جمعته الصدفة مع الدكتور عصام البشير لمناقشة دكتوراه لباحث جديد في مفهوم الدولة الإسلامية وعندها قفز الشيخ عصام البشير على صلاحية اللجنة المشرفة بأسلوب مسرحي وطلب من الطالب إعادة البحث من أول وجديد، وهنا تدخل البروفيسور محمود حسن أحمد وحدثت عركة ما بينه وبين عصام قال له البروفيسور وهو حلفاوي: مين المغفل اللي أداك دكتوراه!! وكادت أن تمتد الأيادي فألغيت مناقشة الدكتوراه، فهل يحدثنا البروفيسور محمود لماذا طلب الشيخ عصام إعادة ذلك البحث، وما هي وجهة رأي الدكتور محمود في اعتراض الشيخ عصام على الباحث أو البحث. هل الاعتراض كان منصبا على الناحية المنهجية العلمية، أم الفقهية، أم التاريخية على البحث؟ ومن هو الذي على صواب؟ أو لماذا لا يحدثنا طالب الدكتوراه نفسه صاحب البحث!! هل يستطيع؟ إذن عصام أحمد البشير نفسه لا يمتلك ناصية العلم التي يدعيها، وقد سماه البعض في المجلس الوطني بالكاسيت سخرية منه، فلا يستغرب أحدكم أن يستأسد عصام أحمد البشير على مولانا النيل ابو قرون عندما استوزر وقد أخذته العزة بالإثم – بل أعتقلناه يردد كالببغاء في فترة وزارته: أن عمر ابن الخطاب أعطي تسعة أعشار العلم!! ولقد سألنا فيها الشيخ مساعد بشير علي عن هذه المسألة بصفحة المشكاة العنكبوتية لتي يمتلكها السروريون أمثال عبد الحي يوسف ومحمد عبد الكريم، فقال: إنها كذب، كذب، كذب!! فأخذ السروريون يمعطون الشيخ مساعد علي بشير (الشيخ المالكي ركب مع السف مركب السروريين!!) كيف يقول ذلك في حق عمر ابن الخطاب!! كتب الشيخ مساعد في صفحة السروريين التي تسمى المشكاة في رده على سؤالي ما صحة ما روي من أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أعطي "تسعة أعشار العلم". هل هذا صحيح؟ ومن أي مصدر يمكن قراءة هذا الرأي، ومن قاله؟ فكان رده: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم. أما بعد: فإن هذا ليس بحديث، إذ أنه لم يرد في كتاب من كتب الحديث، فقد ذكره أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب دون سند، وذكره عز الدين ابن الأثير بإسناده وفيه كذّاب، وهو عبد العزيز بن أبان، كذَّبه الجمهور، ومنهم من جعله ممن يروي المنكرات، أي منكر الحديث، وفيه كذلك من لا يُعرف، وفيه ابن مردويه مع أنه ثقة إلاّ أنه لا يعول عليه لأنه يروي كثيراً مما لا أصل له ويروي الضعيف، وكذلك ذكره الغزالي في الإحياء، ومعلوم أن الغزالي أبا حامد حاطب ليل في الحديث وليس له به معرفة إذ أنه فقيه، وقد جعله، أي هذا الأثر، من العلوم الباطنة لأهل التصوف وهذا تفسيرٌ باطل، وعلى أي حال لا يصح ذلك والله سبحانه وتعالى أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم". وهكذا أصبح الدكتور (!) عصام أحمد البشير حاطب ليل (مع الإعتذار للبوني) في علم الحديث النبوي، مع العلم أنه متخصص في علم الحديث بدكنوراه من الجامعات السعودية!! لا نشك أن النصر هو حليف لمولانا النيل أبو قرون ولو بعد حين الذي والى الرسول وآل بيته، أي تشيع لهم لا لدنيا ولا لجاه - لقول النبي (ص) في عمود أل بيته: اللهم والي من والاه وعادي من عاداه، وأنصر من نصره وأخذل من خذله الخ أي في الإمام علي – وهو عمود آل البيت الذي هو أفضل خلق الله بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. ولا شك أن الشيخ النيل أبو قرون قنت في صلاته ودعا ربه ضد إعدائه الذين ظلموه فرأيناهم كيف ذلهم الله – أصابهم بالأمراض وفقد الأبناء والتسول لجمع الأموال والذلة بباب السلطان الخ وفي الختام نهديكم هذه الحديث الجميل الذي أحبه: أخرجه الترمذي (7/ 16- 17 تحفة)، من طريق روح بن أسلم، أخبرنا شداد أبو طلحة الراسبي، عن أبي الوازع، عن عبد الله بن المغفل، قال: ( قال رجل للنبي صلي الله عليه وسلم: يا رسول!، والله إني لأحبك! فقال له: (انظر ما تقول) قال: والله إني لأحبك، ثلاث مرات. فقال: إن كنت تحبني، فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني، من السيل إلى منتهاه). والتجفاف: هو الغطاء الزرد المنسوج من حلقات الحديد الذي يضعه الفارس على ظهر وجانبي حصانه حتى لا يطعن الحصان أثناء القتال. كتب السير والتفسير والمصادر المعتبرة أشارت إلى أن هذا الرجل الذي خاف الترمزي من التصريح باسمه ليس سوى الإمام علي ابن ابي طالب – ولكن القوم ضعفوا هذا الحديث النبوي ولم يعجبهم مطلقا لأنه كشّاف حال وفضّاح أحوال، أنظر حولك تراهم يتنافسون على بناء العمارات ويركبون الصدقات الجارية – على أربعة عجلات (البرادو اليابانية) – ولقد بلغ علمي أن السروري محمد عبد الكريم أهدى سليمان أبونارو عربة برادو ثمنها 250 ألف جنيه بالجديد!! مما يعني أن الحديث صحيح وينطبق على واقع حال المسلمين قديما وحديثا، فلماذا إذن هم يهاجون الشيعة والتشيع؟ ببساطة شديدة لأنهم لا يستطيعون سب النبي (ص) وآل بيته وإلا خرجوا من ملة محمد، لذا يسبون شيعتهم ومحبينهم ومناصرينهم!! بالله عليك فهل نصدقهم وقد مردوا على النفاق أم نصدق نبينا العظيم الذي تنبأ بهم وبأحوالهم؟ قال الله تعالى: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) الأحزاب 4، هكذا فضحهم الله تعالى - يدعون انهم يحبون محمد وآل محمد وفي نفس الوقت يحبون أعداء محمد وآل محمد!! رئاسة الجمهورية شؤون التاصيل والتخطيط الإستراتيجي أنا: النيل عبد القادر ابو قرون لقد أجتمع بي مجموعة من العلماء والدعاة في الله تعالى وبحضور السيد/ مستشار الجمهورية للتأصيل ووزير الإرشاد والأوقاف ونافشوني مناقشة شرعية في (رسالة إلى أحبابي) التي قمت بكتابتها: بعد النقاش والإستعانة بالله في مراجعة نفسي: إنني إعلن البراءة من الوقيعة في أصحاب النبي وإنتهاك حرمهم، وإساءة الأدب معهم، وخاصة أبي بكر وعمر وطلحة وعائشة الصديقة بنت الصديق، رضى الله عنهم أجمعين. وإنني ذكيت من هو لعل يكون في الدرك الأسفل من النار. وخالفت الحق في تفسير (عبس وتولى) وإنها نزلت في النبي (ص). وإني أستغفر الله وأتوب إليه من هذا القول والفعل والإعتقاد وأشهد أنني أحب صحابة رسول الله جميعهم، لا سيما أبوبكر وعمر وطلحة، وأنه لا يجوز القدح فيهم أو الخفض من مقدارهم. كما أحذر إخواني المسلمين بما في هذه الرسائل وأنبههم خطورة ما فيها، وأحذرهم من كل عقيدة فاسدة تدعو إلى الخروج على معتقد أهل السنة والجماعة، وأؤكد إلتزامي بهذا المنهج وعدم الخروج عليه، والله على ما أقول وكيل، وأدعو الله أن يوفقني إلى التوبة النصوح. حضر المجلس: 1. محمد علي .... 2. أحمد إسماعيل البيلي 3. حسن أحمد حامد 4. حافظ الشيخ الزاكي 5. أحمد خالد بابكر 6. خضرعبد الرحيم 7. عبد الحي يوسف 8. محمد غبراهيم محمد شوقي إبراهيم عثمان كاتب ومحلل سياسي [email protected]
