*بح صوتنا في مواجهة الحملة الظالمة التي قادها البعض قبل الشهر الكريم ضد برنامج أغاني وأغاني، كتبنا حتي مللنا الكتابة في تفنيد الادعاءات الجائرة ضد واحد من أنجح البرامج في الفضائيات السودانية، ولكن لا حياة لمن تنادي حتي فوجيء الناس مع بداية شهر رمضان بترحيل بثه من وقته المعتاد بعد الافطار الي قرب منتصف الليل كأنما هناك وقتا خلال ساعات اليوم يباح فيه ما يحرم في الساعات أخري. *لم نذهب بعيدا في تفنيد ادعاءات من استباح دم البرنامج، استشهدنا بموقف السيد رئيس الجمهورية حينما بادر العام الماضي باستقبال أسرة البرنامج بمقر اقامته ببيت الضيافة علي مائدة الافطار، فالدعوة في حد ذاتها من رأس الدولة لأسرة البرنامج بمثابة فتوي تجب كل الفتاوي، ناهيك عن ما ذكره رئيس الجمهورية في حق البرنامج. *وعودتنا للكتابة في هذا الموضوع اليوم، ليست من باب تقليب المواجع علي الشعب السوداني المحتار في وصول البعض بتعصبه حد التدخل في وضع الخارطة البرامجية للقنوات الفضائية، بل سببها شهادة جديدة من رئيس الجمهورية نفسه دحض بها كل فتاوي المتعصبين، فكم سعدنا بما نقله عنه الزميل الاستاذ أحمد البلال الطيب مرافقته له مع زملاء أعزاء آخرين في رحلته الي تشاد، البلال نقل مداخلة واستفسار الزميل الاستاذ مصطفي أبوالعزائم للسيد الرئيس عن سبب تدخل الدولة فى بعض القضايا بدون مبرر و ضرب مثالا بالتدخل فى تحديد موعد برنامج تلفزيوني هو برنامج ( أغانى و أغانى ) الذي اكتسب شعبية كبيرة. *تخيلوا بماذا أجاب السيد رئيس الجمهورية ؟ *الاجابة كما نقلها البلال نصا وتصويرا للمشهد جاءت كما يلي: كنا نتابع فى تلك اللحظة قناة النيل الأزرق الفضائية والتي تحظى بمشاهدة عالية بتشاد ودول أفريقيا المجاورة عامة وكان هناك ( ريموت كنترول ) بالمنضدة التي أمام المكان الذي يجلس عليه الرئيس البشير .. فتناول سيادته ( الريموت كنترول ) و قال لنا وهو يشير ( للريموت كنترول ) .. طالما هناك ( ريموت كنترول ) فإننا لا يمكن أن نتحكم فى أمزجة الناس .. وحدثنا سيادته حديثا فقهيا حول ما يردده البعض عن حرمة الغناء وأشاد الرئيس البشير ببرنامج أغانى وأغانى وقال ان البرنامج يهتم بالأغاني التراثية والفن الراقي والرصين وقال ان تغيير زمن البرنامج قد يقود البعض لقنوات وبرامج أخرى ليست ذات قيم. *هل هناك من رد أو تعليق علي من ظلموا الأستاذ السر قدور وظلموا معه الشعب السوداني؟ *هاهو رئيس الجمهورية بقدره وقدر منصبه الرفيع يعتبر أغاني وأغاني من البرامج الرصينة من خلال اهتمام البرنامج بالتراث السوداني الأصيل والفن الراقي، والسيد الرئيس عندما قال هذا الكلام، ليس لأنه قام بتكريم أسرة البرنامج من قبل وأحتفي بهم في منزله، بل هي الحقيقة التي يقتنع بها جل الشعب السوداني الذي لم يعرف في تاريخه القريب والبعيد مثل تلك العقد النفسية والتعصب الأعمي. *وليت من أباحوا لأنفسهم فرض أفكارهم الغريبة الاقتناع بأن البث الفضائي لا حاكم له والمتلقي هو من يحدد ما يشاهده طالما هناك اختراع اسمه ( الريموت كنترول ) كما ذكر السيد رئيس الجمهورية. *السؤال المهم وخير من يجيب عليه الاستاذ حسن فضل المولي مدير عام قناة النيل الأزرق .. من هو الشخص الذي أصدر قرار منع بث البرنامج بعد الافطار طالما رئيس الجمهورية نفسه يردد كل يوم عكس ما يقوله بعض الخطباء، وطالما وزعر الاعلام الدكتور كمال عبيد نفي صدور توجيه أو قرار من وزارته بترحيل البرنامج في موعده الحالي ؟ *بات من الضروري يا جنرال أن يتعرف الرأي العام علي قوة ونفوذ هذا الشخص فعندما يحضر الماء يبطل التيمم، وهاهو الماء ما قاله رئيس الجمهورية ؟ أراء في كلمات *كل حلقات برنامج أغاني وأغاني نالت الرضا والاعجاب، ولكن تظل حلقتي الفنان الذري الراحل ابراهيم عوض علامة مميزة هذا العام. *استمتعنا بشتي ضروب الغناء الراقي وزادات متعتنا بالحكي خفيف الظل لمقدم البرنامج الأستاذ السر قدور. *تنوع البرنامج وأرضي كل الأذواق من غناء الخفيف وغناء الاستماع وغناء الحماس والعرضة. *روعة البرنامج تجلت في الحرص علي متابعة حتي الاعلانات التي فاق زمنها زمن البرنامج نفسه. *البرنامج الوحيد الذي لا نمل متابعة الاعلانات أثناء بثه هو أغاني وأغاني. *انتصف رمضان اليوم واقتربنا من العشر الأواخر، والمطلوب تحرك سريع يا جنرال لاعادة بث البرنامج بعد الافطار في الثلث الأخير. *عودة البرنامج بعد الافطار واجب تفرضه صلاة التهجد في العشر الأواخر. *لديك حجة شرعية يا جنرال الآن ومعها حجة رئاسية من البشير نفسه.
